نابلس - النجاح الإخباري - أكد  الناطق باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم، اليوم الخميس، أن الرئيس محمود عباس وجه بتشديد الإجراءات والتدابير الاحترازية،  في ظل ارتفاع عدد الاصابات بفيروس كورونا وتسجيل اول حالة وفاة يوم امس، لسيدة من بلدة بدو غرب القدس، والاعلان صباح اليوم عن تسجيل 13 اصابة جديدة في البلدة لمخالطين لها.

وتابع ملحم في المؤتمر اليوم حول اخر المستجدات فيما يتعلق بفيروس كورونا في فلسطين:" وبناء على ذلك سيصدر رئيس الوزراء محمد اشتية اجراءات مشددة أكثر، لمنع انتشار الفيروس، فنحن نمر بمرحلة حاسمة، ما يتطلب من الجميع أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر".

وأضاف:"  دون تعاون العمال والقرى المجاورة للحواجر الإسرائيلية العسكرية، ستصبح الامور اكثر صعوبة، خاصة عقب تسجيل 13 إصابة جديدة بفيروس كورونا في قرية بدو، شمال غرب القدس.

واكد ملحم إن السبب الرئيس في هذه الزيادة السريعة في عدد الإصابات هم العمال الذين يعملون في اراضي عام 48،  وأن الحاجة أم محمود التي توفيت إثر إصابتها بفيروس كورونا كانت مريضة تعاني من ضعف المناعة وعدة أمراض، وتم نقل كل من خالطها للحجر الصحي.

ولفت إلى أن أبناء الفقيدة يعملون بالورش الإسرائيلية حيث نقلوا الوباء لأسرهم وللمجتمع الذي خالطهم ويتم أخذ الفحوصات لكل المخالطين مع إلزامهم بالحجر الصحي، مشددا على أن العمال القادمين من إسرائيل يشكلون ثغرة لدخول الفيروس رغم الإجراءات المشددة ومحاولات السيطرة بإغلاق الحدود والتنسيق مع القادمين من المطارات.

واشار ملحم الى وجود نقص كبير بعينات  فحص كورونا لافتا للجهود الكبيرة المبذولة لجلبها.

ودعا العمال للتوقف عن العمل في إسرائيل وأن يحموا أبناءهم ومجتمعهم وأن الله يتكفل برزقهم، "لدينا قيم التكافل والتعاضض للنهوض بهذه الجائحة، حيث أصبح الخبز المر ملوثا بالوباء الذي ينقل العدوى لأهلهم وآبائهم ".

وكشف ملحم أن 20 طبيبا وممرضا وعاملا مساعدا ممن خالطوا ابن فقيدة بدو المصاب وضعوا قيد الحجر الصحي، معبرا عن فخر الحكومة بالجهد الذي تبذله الطواقم الطبية، مؤكدا أنهم يشكلون خط الدفاع الاول.

وأشار ألى وجود نقص في الاجهزة الطبية وادوات الوقاية اللازمة لمواجهة الجائحة، وفي شرائح الفحص، وان الحكومة تسعى لتوفيرها من الاصدقاء حول العالم، لافتا إلى أن النقص ليس على مستوى فلسطين وحدها انما نقص عالمي.

ولفت ملحم إلى أن الحكومة، قد تضطر لتمديد حالة الطوارئ، كما سيتم اتخاذ اجراءات اكثر جدية بحق كل من يخالف التعليمات، مشيرا الى نموذج بيت لحم في احتواء الانتشار والذي تحقق بسبب الوعي والالتزام.

وبتسجيل الإصابات الـ13، يرتفع عدد المصابين بالفيروس في قرية بدو إلى 18 بمن فيهم السيدة، التي أعلن عن وفاتها يوم أمس الأربعاء.

وبهذا يرتفع إجمالي الإصابات بفيروس كورونا منذ ظهوره في فلسطين إلى 84 إصابة، تعافى منها 16 في مدينة بيت لحم، وسجلت حالة وفاة واحدة، وتم نقل كل المصابين لمستشفى هوغو تشافيز.