نابلس - منال الزعبي - النجاح الإخباري - تحدث عضو هيئة التدريس في كلية الطب وعلوم الصحة في جامعة النجاح الوطنية، د. وليد الباشا تخصص أحياء دقيقة ومناعة حول فيروس كورونا المستجد وحالة الطوارئ التي فرضها انتشاره السريع.

وأكد لـ "النجاح الإخباري"، على أهمية تعريف الناس بطبيعة هذا الفيروس المنتمي لعائلة كورونا ومصدره الحيوان، بقوله: "انتقلت أربعة أنواع من هذه العائلة للانسان وهي تسبب الرشح الموسمي الطبيعي، إلا أن خطورة الكورونا بدأت بعد ظهور السارس لأول مرة في الصين في نوفمبر 2002، والذي انتشر خلال بضعة أشهر في جميع أنحاء العالم، محمولًا بواسطة مسافرين غير متوقعين ما تسبب بعدد كبير من الوفيات بالالتهاب الرئوي.

وتابع: "ثم ظهر فيروس ميرس في منطقة السعودية، ثم فيروس كوفيد 19 أو كورونا المستجد وهي عبارة عن فيروسات من نوع RNA  أو فيروسات الحمض النووي الرايبوزي ذات الطبيعة المغلَّفة غير القادرة على مقاومة الطبيعة الخارجية فلا يلبث أن يموت بعد ساعات وهو أرضي لا يتطاير كما يظن الناس".

ونوّه الى أن الفيروس هو كائن غير حي لا يهاجم الانسان بل هو كتلة بروتينة تحتوي على شيفرة وراثية يعتمد على الخلية المصابة، لذا من المفيد جدا الابتعاد عن المصابين.

وركز الباشا على أن خطورة الفيروس في إصابة الأشخاص الذين يعانون أمراضا رئوية والمسنين ومرضى السرطان، وذوي المناعة المنخفضة.  

وبخصوص الوقاية من فيروس كورونا أوضح أنها  ذات الإجراءات المتبعة في الوقاية من أي فيروس يصيب الجهاز التنفسي إذ يوصى بالحفاظ أولا على نظافة اليدين بعد ملامسة الأسطح المحتمل تلوثها، وتجنب ملامسة العينين والأنف قدر الإمكان  على اعتبار أنهما بوابة العبور الأولى للجهاز التنفسي، ثم المحافظة على مسافة كافية بيننا وبين الناس.

ولفت إلى سلوكيات مبالغ فيها من قبل الناس كاستخدامهم للمعقمات بشكل كبير والذي يقتل البكتيريا النافعة بالإضافة للفيروس، وركز على استخدامه بشكل معقول عند ملامسة أسطح معينة أو أشخاص.

وشدد على أن كل هذه الإجراءات المتبعة والتي يسميها الناس حالة طوارئ يجب أن تكون ثقافة شائعة بين الناس من منطلق المسؤولية الفردية في الحفاظ على النظافة والمساحة الكافية لمنع انتقال أي مرض ما يكفل الانضباط والسيطرة ويغنينا عن فرض حالة طوارئ إجبارية.

وفي سياق نشر الأخبار المتعلقة بالفيروس قال الباشا: "على الناس إفساح المجال للمختصين بالحديث عن مستجدات الأخبار المتعلقة بهذه القضية وتجنب النشر الغوغائي، يمكن لبعض المأكولات والمشروبات رفع القدرة المناعية في الجسم لكنها لا تشفي من المرض، ولا داعي للتهويل والتشهير".

وأضاف، أن فلسطين كانت من أفضل الدول في احتوائها الأزمة، وإعلاميا يجب أن نكون دقيقين بنشر المعلومة، وأن الإعلامي القدوة هو من يأخذ احتياطاته ويلتزم بالإجراءات الوقائية كافة.

وأشاد بدور مركز إعلام النجاح كصوت لمؤسسة أكاديمية في ايصال معلومة حقيقة ودقيقة والإعلاميين الملتزمين في إيصال الرسائل الهادفة ودحض الشائعات.