وكالات - النجاح الإخباري - قرر الكنيست الإسرائيلي تشديد الحراسة الشخصية على بيني غانتس، زعيم تحالف "أزرق- أبيض"، اعتبارا من الأحد، بعد تهديدات بالقتل تلقاها من ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب إعلام عبري.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن القرار اتخذه "ضابط الكنيست"، المسؤول عن أمن النواب الـ120.

وقال غانتس، أمس السبت: إنه "تعرض لدى وصوله المنطقة لهجوم لفظي من رجل حاول الاقتراب منه ومواجهته، قبل إبعاده على يد حارسه الشخصي".

وخلال اليومين الماضيين، انتشرت على عدة مواقع للتواصل الاجتماعي "صور تحض على الكراهية والتحريض" ضد غانتس وكبار مسؤولي حزبه، على يد نشطاء ظهروا بصورهم وأسمائهم الحقيقية، بحسب المصدر ذاته.

وكتبت مغردة باسم "شيري"، تقدم نفسها كمؤيدة كبيرة لرئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، على تويتر، "نهايته (غانتس) ستكون مثل (إسحق) رابين. الغبي لم يفهم بعد".

وكان رابين (1922- 1995) رئيس وزراء الاحتلال حتى اغتياله بتل أبيب في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 1995، على يد متشدد يدعى يجال عامير، اعتراضا على توقيعه اتفاق "أوسلو" مع الفلسطينيين.

وعلى موقع فيسبوك، كتب إسرائيلي باسم "لالو ليبور": يجب قتل غانتس بميدان رابين (بتل أبيب)".

والسبت، اتهم غانتس، منافسه نتنياهو، زعيم حزب الليكود، قائد معسكر اليمين، بالصمت حيال "التهديدات المقلقة للغاية لأي زعيم وطني".

وأضاف مخاطبا نتنياهو، "لن أسمح لك بغرس الكراهية وإشعال أول حرب أهلية حديثة. الأجواء مقلقة للغاية".

ويسعى حزب غانتس، إلى تمرير قانون يمنع تكليف نتنياهو من تشكيل حكومة؛ بسبب ملفات فساد مقدمة ضده بتهم الرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال، والتي ستبدأ محاكمته فيها في 17 مارس/ آذار الجاري.

ولا يوجد بالقانون الإسرائيلي ما يمنع تكليف شخص متهم بالفساد بتشكيل حكومة، أو أن يكون شاغلا لهذا المنصب حتى إدانته من قبل المحكمة العليا الإسرائيلية.

ويوم الخميس الماضي، أعلنت لجنة الانتخابات المركزية في "إسرائيل" في نتائج نهائية غير رسمية، حصول حزب "الليكود" على 36 مقعدًا، مقابل 33 مقعدًا لحزب "أزرق- أبيض" بزعامة غانتس.

وبناء على معطيات اللجنة، لن يستطيع معسكرا اليمين (58 مقعدًا) ومعسكر اليسار (55 مقعدًا) تشكيل حكومة، لأن ذلك يحتاج إلى ائتلاف مشكل من 61 مقعدًا.