النجاح الإخباري -  أصيب العشرات بجروح وحالات اختناق خلال الاشتباكات الليلية التي وقعت بين مجموعة من المتظاهرين، وعناصر من قوات الأمن اللبناني.

وتظاهر العشرات في وقت سابق يوم أمس الأربعاء أمام مصرف لبنان في شارع الحمراء التجاري، حيث فرضت القوى الأمنية إجراءات مشددة، قبل أن تنضم إلى المعتصمين أمام الثكنة.

ودان مسؤولون لبنانيون أعمال الشغب ليلا، وطالب رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، في بيانين منفصلين، بمعاقبة المسؤولين عن الاعتداءات على المصارف، معتبرين أن ما جرى "غير مقبول"، في حين وصفته جمعية المصارف بـ"العمل الهمجي".

ومنذ أسابيع، ينتظر المودعون لساعات داخل قاعات المصارف لسحب مبلغ محدود من حساباتهم الشخصية بالدولار، بعدما حددت المصارف سقفاً لا يلامس الألف دولار شهرياً، كما فرضت مؤخراً قيوداً على سحب الليرة اللبنانية.

ومنذ 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، خرج مئات الآلاف من اللبنانيين إلى الشوارع والساحات وقطعوا الطرق احتجاجا على أداء الطبقة السياسية

وتسببت الاحتجاجات باستقالة رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري، ومن ثم تكليف حسان دياب تشكيل حكومة إنقاذية.

ويطالب المتظاهرون بتشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن تضع خطة إنقاذ للاقتصاد المتداعي، وخسر عشرات آلاف اللبنانيين وظائفهم أو جزءاً من رواتبهم، جراء أسوأ أزمة اقتصادية في البلاد في تاريخها الحديث، بينما ارتفع الدين العام إلى نحو تسعين مليار دولار، أي ما يعادل أكثر من 150 في المئة من إجمالي الناتج المحلي.