وكالات - النجاح الإخباري - ذكرت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأحد، أن ما ينشر من تقارير حول ربط دولة الاحتلال، باغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، كما نشر في وسائل إعلام أميركية، قد يؤدي إلى رد فعل إيراني بمهاجمة أهداف للاحتلال.

وقال المحلل العسكري الإسرائيلي لقناة 12 العبرية، روني دانييل أن هناك جانب سلبي وآخر إيجابي في نشر هذه المعلومات، مضيفا : "الموقف السلبي أنها قد تجر دولة الاحتلال إلى مواجهة أرادت حتى الآن تجنبها، فيما الإيجابي بأن إيران باتت تدرك أن أفعالها في الشرق الأوسط لها عواقب وأنهم أكثر عرضةً للخطر".

واعتبر دانييل  أن من إيجابيات ذلك، أن دولة الاحتلال أصبحت جزءًا مهمًا في عالم الاستخبارات لدى الدول الغربية، وتنقل معلومات دقيقة لعدد من الدول.

وأشار إلى أنه لا يملك أي معلومات خاصة حول دقة ما نشر بأن دولة الاحتلال ساعدت بالاغتيال، لافتًا في الوقت ذاته إلى أن هناك تاريخ طويل من المعلومات المتراكمة التي نقلت من "إسرائيل" إلى بلدان مختلفة، مثل هجمات خطط لها في استراليا وأوروبا في السنوات الأخيرة حول التخطيط لهجمات كانت ستنفذ وتم إحباطها.

وأوضح أن هناك مستوى عاللٍ من التنسيق الاستخباراتي بين دولة الاحتلال والولايات المتحدة الأميركية وانجلترا وألمانيا ودول أخرى.

ونوه إلى أن تبادل المعلومات يضع إيران في موقف محرج قد يتسبب في كل مرة من إحباط أي هجمات لها قبل إطلاقها بحكم هذا التعاون الكبير، الذي يظهر أن تصرفاتهم وتحركاتهم باتت مكشوفة للاستخباراتيين.

يذكر أن قناة أمريكية، كشفت أن مخابرات الاحتلال الإسرائيلي ساعدت الولايات المتحدة في اغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني يوم 3 يناير 2020.

وقالت شبكة (NBC) الأمريكية أن وكالة المخابرات المركزية (CIA)، كانت على علم بالموعد الدقيق لإقلاع الطائرة التي تقل سليماني من دمشق إلى بغداد، وقد ساعدت مخابرات الاحتلال الإسرائيلية في تأكيد هذه التفاصيل. وفق ما نقله تلفزيون (i24news) الإسرائيلي اليوم الأحد.