النجاح الإخباري - قالت الرئيسة التنفيذية لمقاطعة هونغ كونغ، كاري لام، اليوم الثلاثاء في مؤتمر صحفي: " إن قبول حقيقة أن الاحتجاجات المستمرة منذ 4 أشهر والتي شهدت تصعيدًا في العنف لم تعد حركة سلمية من أجل الديمقراطية".

لم تستبعد الرئيسة التنفيذية خيار تدخل الجيش الصيني، في حال تفاقمت الاحتجاجات المطالبة بإصلاحات ديمقراطية، معربة بالوقت ذاته عن أملها في حل الأزمة داخليًا، وقالت "إن طلب تدخل الصين منصوص في دستور هونغ كونغ، لكن لا يمكنها أن تقول تحت أي ظروف ستفعل ذلك".

وأضافت: "أشعر بشدة بضرورة إيجاد حلول بأنفسنا، وهذا هو أيضًا موقف الحكومة المركزية، بأنه ينبغي على هونغ كونغ معالجة مشاكلها بأنفسها، إذا أردنا لهونغ كونغ فرصة أخرى وبعدها تفاقم الوضع، حينها لا يمكن استبعاد أي خيارات أخرى".

وكان آخر إجراءات اتخذتها سلطات هونغ كونغ لوقف الاحتجاجات هي حظر ارتداء المتظاهرين أقنعة على وجوههم أثناء التظاهر، قبل أن تحذر اليوم من الدعوة لتدخل الصين.

ومنذ يونيو/حزيران الماضي، تشهد هونغ كونغ، المستعمرة البريطانية سابقا، أسوأ أزمة سياسية منذ إعادتها إلى الصين عام 1997، تمثلت في اندلاع حركة احتجاجية ضد محاولة حكومة الرئيسة التنفيذية كاري لام، تمرير مشروع قانون يقر تسليم مطلوبين إلى الصين، وتحت ضغط الاحتجاجات والأزمة السياسية، أعلنت "لام" رسميا، سحب مشروع القانون، لكن المتظاهرين واصلوا احتجاجاتهم للمطالبة بتحقيق مطالب أخرى.

ومن المطالب الجديدة، إجراء تحقيق مستقل في مزاعم لجوء الشرطة للعنف المفرط خلال الاحتجاجات، وإطلاق سراح المحتجزين دون شرط، وعدم وصف الاحتجاجات بأنها أعمال شغب، وإجراء انتخابات مباشرة لمنصب الرئيس التنفيذي للمدينة.