نابلس - زهرة اشتية - النجاح الإخباري - منظره الخلاب المغمور بزيت الزيتون الصافي، وما أن يقع ناظريك عليه حتى يفتح لك الشهية لتذوقه وتجربته فجميع مكوناته عبارة عن مقبل او فاتح لشهيه الثوم وزيت الزيتون الصافي والفليفلة الحمراء والجوز واللوز البني المحمر على نار هادئة.

وتجتمع أيادي النساء الفلسطينية في أكثر فصول السنة نضجاً لحياة الثمار فصل الصيف لصنع إحدى أشهر المخللات في فلسطين المنقول عن المطبخ السوري وهو مخلل المكدوس المتميز بطعمٍ خاص بين الحار والحامض، ونكهته اللذيذة.

 

وداد الحريري سورية متزوجة في فلسطين تقول:"تعلمت صنع المكدوس من إمي عندما كنت أعيش في سوريا، وبادرت بتعليمه للنساء من اللواتي يسكنَ بجواري، قدمت لهن كيفية صنع مخلل المكدوس على الطريقة الشامية، بالبداية كان إتقانه أمر صعب ولكن مع الوقت أصبح كباقي المؤكولات المعتادة سهل الصنع.

وتكمل الحريري حديثها حول طريقة صنع المكدوس قائلة: " نحن نعتبر المكدوس من المونة الأساسية في سوريا، ويختلف المكدوس بصنعه عن ماهو متعارف عليه بفلسطين، فهو مكدوس بالماء أما بسوريا بزيت الزيتون.

وتضيف الحريري: "نختار بسوريا باذنجان حموي وحمص وهو من أفضل الانواع من الحجم الصغير، ويحتاج لتجهيزه عشر أيام على الأقل للتتم كافة المراحل.

نجات شتيه عاملة فلسطينية تقول:" أصنع المكدوس بموسم الصيف من الشهر السادس إلى الشهر التاسع، ويوجد عدد كبير من الناس المقبلين على شرائه ويعودون لشراء مرة اخرى، وأجد العائد من الربح جيد جدا،ً وأرى بصنع المكدوس متعة أيضا وهذا ما يشجعني على الإستمرار في عمله وبيعه.

وتختم شتية حديثها: "التجهيز يحتاج عشر أيام تقريباً، فيحتاج ذلك ضغط الباذنجان تحت الحجارة أو اي شيء يعمل على ضغطه قبل الحشو وبعده، ومن ثم نضعه بالأوعية الزجاجية المضغوطة، وغمره بزيت الزيتون الصافي لكي يصبح احدى المؤن الجاهزة للأكل، وكلما زادت مدة تخزينه بعد التجهيز تصبح نكهته الذ".