نابلس - خاص - النجاح الإخباري - حذّر مدير عام "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" في لبنان علي هويدي من ما وصفه بالمساعي الأمريكية والإسرائيلية للتحرك بشكل مشبوه من خلال التقاط التقارير التي تتحدث  عن تشكيل لجنة خاصة في شبهات فساد مع مسؤولين كبار في "أونروا"، وذلك في "ضربة أمريكية" ضمن مخططات تصفية الوكالة.

ورجح هويدي في تصريح لـ"النجاح الإخباري" أن يشكّل التقارير التي نشرتها صحيفة لبنانية حول وضع "الاونروا" مادة دسمة حتمًا سيجري استغلالها من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل "للعمل على المزيد من محاصرة الوكالة والتأثير على الدول المانحة والداعمة وعملية التصويت".

وأشار إلى توقيت المرحلة الدقيقة التي تمر بها "أونروا" مع اقتراب التصويت للتجديد للوكالة لولاية جديدة مدتها 3 سنوات في أيلول/سبتمبر القادم خلال انعقاد الدورة 74 للجمعية العامة في نيويورك.

وقال إن ذلك يتزامن مع الاستهداف الجنوني للإدارة الأمريكية ودولة الاحتلال لوكالة "أونروا" واتهامها بالفساد من قبل كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنير شخصيًا، وبأن الوكالة لا يرجى إصلاحها، كما قال في كانون الثاني 2018 وغيرها من الاتهامات.

وكانت صحيفة "الأخبار" اللبنانية كشفت الأسبوع الماضي النقاب عن تشكيل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش لجنة خاصة للتحقيق في شبهات فساد مع مسؤولين كبار في وكالة "أونروا"، بينهم المفوض العام ونائبته الأمريكية، وذلك في "ضربة أمريكية" ضمن مخططات تصفية الوكالة.

وقالت الصحيفة إن ضربة جديدة يُعدّها الأمريكان لـ"أونروا"، بعد الشروع في خطة تصفية الوكالة كجزء أساسي مما يسمى "صفقة القرن".

وأوضحت الصحيفة أن ما يحصل في مكاتب الوكالة في العاصمة الأردنية عمّان هذه الأيام، يعكس نيّة الولايات المتحدة ترجمة تصريحات الرئيس دونالد ترمب إلى إجراءات بعدما زعم أن "الوكالة فاسدة وغير قابلة للإصلاح".

يأتي ذلك في الوقت الذي يتم فيه الحشد السياسي والاقتصادي الدولي لتجديد تفويض "الأونروا" والمقرر خلال شهر نوفمبر 2019 وفقا لصيغة التفويض الممنوح للوكالة والوارد في قرار إنشائها رقم 302 لعام 1949.