وكالات - النجاح الإخباري - أكد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري،، موقف بلاده الرافض لتحديد مدة للمفاوضات حول موضوع ترسيم الحدود مع إسرائيل، لافتاً إلى أن لبنان يتعامل "بكل دقة وانتباه" مع هذه المسألة.

وأشار بري أمام برلمانيين التقاهم الأربعاء إلى التحرك المكوكي الذي يقوم به مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد بين لبنان واسرائيل، وقال إن "الموضوع ليس ترسيم الحدود فحسب، بل تثبيت الترسيم"، بحسب الإعلام الرسمي اللبناني.

ونقلت (الوكالة الوطنية للإعلام) اللبنانية عن بري قوله "إن الورقة اللبنانية الموحدة شكلت وتشكل الضمان في هذه العملية، وليس في إمكان لبنان التنازل عن أي شيء فيها".

وأوضح أن "الموقف الرسمي هو ان لبنان ضد تحديد مدة للمفاوضات في هذا الشأن"، مؤكداً أن "لبنان يتعامل بكل دقة وانتباه مع هذه المسألة".

وسلم لبنان الولايات المتحدة خلال الشهر الجاري "أفكاراً تتضمن آلية عمل يمكن اعتمادها لترسيم الحدود البحرية الجنوبية والنزاع الحدودي بين لبنان وإسرائيل بعد إعلان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال زيارته إلى لبنان في 23 آذار الماضي عن رغبة بلاده بالمساعدة مع الأُمم المتحدة لمعالجة مسألة الحدود.

وفي غياب أية معلومات رسمية حول "الأفكار" اللبنانية، تحدثت تقارير ومعلومات صحافية عن أنها تتضمن قيام الأمم المتحدة بمشاركة أمريكية برعاية مفاوضات عسكرية، تكون مفتوحة زمنياً وتتناول ترسيم الحدود البحرية والبرية بين لبنان وإسرائيل.

وبرز توتر في العام الماضي بين لبنان وإسرائيل على مساحة تبلغ 860 كيلومتراً مربعاً من المياه البحرية الحدودية في البحر المتوسط تحتوي على مكامن للغاز والنفط.

وترافق هذا التوتر مع شروع لبنان في اجراءات استكشاف وإنتاج النفط والغاز حيث وقع مع ائتلاف شركات (توتال) الفرنسية و(إيني) الإيطالية و(نوفاتيك) الروسية اتفاقيتين لاستكشاف وإنتاج النفط والغاز في رقعتين بحريتين تقع واحدة منهما في المنطقة البحرية الحدودية.