النجاح الإخباري - يعد الحمل مرحلة مميزة جدًا في حياة كل سيدة، حيث يفتح لها باب الأمومة المُنتظرة، ولكن مع ذلك، تواجه الكثير من السيدات عدة مخاطر ومشاكل صحية أثناء الحمل، أبرزها زيادة الوزن بشكل مفرط، تسمم الحمل ومرض السكري أيضًا، بالإضافة إلى سلس البول وآلام أسفل الظهر التي لا تُحتمل.

ومن بين مختلف العوامل، يعد اتباع نمط حياة غير صحي أثناء الحمل هو أبرز الأسباب للمشاكل السابقة، وفي حين أنه دائمًا ما يُثار العديد من التساؤلات بشأن النظام الغذائي ونمط الحياة المناسب للحوامل، كشفت دراسة حديثة أن ممارسة الرياضة أثناء الحمل هامة ومفيدة لكل من الأم والجنين.

فبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كشفت دراسة أجراها خبراء جامعة ولاية واشنطن، أن ممارسة الحوامل اللواتي لا يعانين من البدانة، للتمارين الرياضية، يمكن أن يحمي أطفالهن من السمنة في المستقبل.

طبق الخبراء هذه النظرية على الفئران، من خلال فحصهم لأطفال إناث الفئران اللواتي مارسن التمارين منخفضة الكثافة لمدة ساعة في اليوم، مقارنة بغيرهن من الإناث اللواتي لم يمارسن التمارين، ووجدوا أنه في مرحلة الفطام لدى أطفال إناث الفئران اللواتي مارسن الرياضة، زادت مستويات البروتين المرتبط بتحويل الدهون إلى حرارة، كما لاحظوا أنها لم تكتسب زيادة في الوزن بعد 8 أسابيع.

وبناء على ذلك، أوضح الباحثون أن ممارسة الحوامل للرياضة بانتظام، جعلت أطفالهن أقل عرضة للإصابة بالسمنة خلال مرحلة المراهقة، حيث أوضح الخبراء أن الحفاظ على اللياقة البدنية أثناء الحمل تساعد في تعزيز الصحة الأيضية للطفل.

اقرا ايضا: التطوع له تأثير صحي مشابه لممارسة التمارين الرياضية

وقال جون سيوك صن، قائد الدراسة: "تشير نتائج الدراسة إلى أن قلة ممارسة الرياضة لدى السيدات الأصحاء أثناء الحمل، قد تساهم في إصابة أطفالهن بالسمنة".

يجدر بالذكر، أنه في دراسة سابقة، سلط مجموعة من الخبراء الإسبان الضوء على أهمية اتباع السيدات لنمط حياة صحي أثناء الحمل، يشمل ممارسة الرياضة، وأوضحوا أنه من الهام أن تكون كثافة هذه التمارين معتدلة.

بالإضافة إلى ذلك، أوضح الخبراء أنه يمكن للسيدات بدء ممارسة الرياضة بين الأسبوع الـ 9 والـ 12 من الحمل، حتى الأسبوع 38-39.

وفيما يتعلق بنوعية هذه التمارين، أوضح الخبراء أنه يفضل الاعتماد على رياضات مثل البيلاتس واليوغا، التي تساعد في تعزيز الحالة النفسية بالإضافة إلى البدنية.