نابلس - خاص - النجاح الإخباري - أوضح مجدي العدرا ،الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى، إلى أن المفاوضات مازالت مستمرة بين مصلحة السجون وبين ممثلي التنظيمات والفصائل الفلسطينية في السجون الاسرائيلية.
وأشار ل النجاح إلى أن الجلسات الحوارية بدأت ظهر هذا اليوم ،ولم تنتهي حتى ساعات الليل ،وتم تمديدها عدة ساعات أخرى ،حتى يتم الوصول إلى نتائج نهائية .
وقال :" المعلومات التي ترشح لدينا في هذه اللحظات من مصادرنا الخاصة ،أن الأمور تسير بإيجابية نحو تحقيق مطالب الأسرى أو الجزء الأكبر منها ،ولكن لا نريد أن نستبق النتائج حتى تعلن دائرة ممثلي التنظيمات في السجون عن التفاصيل الدقيقة لهذه المطالب.
ولفت العدرا إلى أن الاحتلال الاسرائيلي لا رهان عليه ،ففي كثير من جلسات حوارية سابقة وصلوا لمثل هذه المراحل ،وباءت بالفشل ,
ونوه إلى أن الاستحقاقات التي يطالب بها الأسرى هي استحقاقات انسانية عادلة ضمنتها وكفلتها كل الشرائع الدولية، والتي تم تجريدها من قبل ادارة السجون بأمر من جلعاد أردان، وزير الأمن الاسرائيلي المتطرف ،الذي بدأ يشدد الخناق على الأسرى منذ عدة أشهر :" اذا ما تم الغاء هذه التفاهمات ووصلت إلى طريق مسدود مع الأسرى ، فانهم سيذهبون بخيار الاضراب المفتوح عن الطعام ،وهو ليس خياراً سهلا ولا يؤخذ بسهولة ،والأسرى لن يقبلوا أن تظل هذه التفاهمات على المدى الطويل ،وهم سيحسمون هذه الأمور خلال هذه الليلة ."
وأكد العدرا أنه فيما لو توافق مصلحة السجون على المطالب ،سيبدأ الأسرى بداية من بعد غد بإضرابات مفتوحة عن الطعام على شكل دفعات من القيادات التنظيمية ،وكافة الفصائل وصولاً ليوم الأسير الفلسطيني في السابع والعشرين من هذا الشهر ،حتى يدخل أعداداً كبيرة من الأسرى عن الطعام ،والوضع سيذهب لتوتر أكبر .
وعن التحركات الشعبية والدولية قال :"شعبياً سيكون اسناداً للأسرى من خلال المسيرات التضامنية ،والفعاليات اليومية لاسيما أننا في شهر الأسرى ،وإعلاميا يجب مناصرتهم وعلى المستوى الداخلي والخارجي والدبلوماسي هناك دور مهم ،وللمؤسسات القانونية والحقوقية على مستوى محلي من أجل الضغط على اسرائيل لتحسين وتنفيذ هذه المتطلبات .
من جهته قال د.ابراهيم خريشة ، مندوب فلسطين لدى مجلس حقوق الانسان في جينيف أنهم قاموا خلال الفترة الماضية بتحركات عدة في هذه الاتجاه، وما حدث قبل ذلك في سجن عوفر تجاه المعتقلين :" تمثلت هذه التحركات بتوجيه رسائل للمندوب السامي لحقوق الانسان والمقررين الخاصين المختلفين منهم المقر الخاص حول الأراضي الفلسطينية المحتلة والمقرر الخاص للاعتقال التعسفي والتعذيب ،وأيضا التواصل مع الصليب الأحمر
ولفت خريشة ل النجاح أنه ومنذ 4 أسابيع مضت كان الدكتور رياض المالكي قد التقى مع الصليب الأحمر واتفق معه على آلية متابعة أوضاع المعتقلين ،و حتى هذه اللحظة كل ذلك يأتي ضمن الضغط السياسي والمعنوي ،وبأنهم يعملوا منذ فترة ،بعد اعتماد قرارات مجلس حقوق الانسان 22 من الشهر الماضي ،من أجل أن يتحرك أعضاء المجتمع الدولي ،وأن تقوم الدول الموقعة لاتفاقية جنيف بضرورة اتخاذ اجراءات عملية لردع قوى الاحتلال من التعرض للأسرى وضرورة الافراج عنهم ،
وأوضح أن هناك مخالفة قانونية جسيمة ،حيث أن أعداداً كبيرة من المعتقلين الفلسطينيين داخل أرض اسرائيل ،وحسب اتفاقية جنيف ومبادئ لاهاي 1907.
وأكد أنه اذا ما تطورت الأمور بشكل سلبي ،"آملاً ان تنتهي بتحقيق المطالب للأسرى" ،اذا ما ثبت عكس ذلك ،ستكون التحركات أكبر من ذلك، وسيتوجهون مرة أخرى للجمعية العمومية ومجلس حقوق الانسان بالاستمرار بالضغط على اسرائيل .
جدير بالذكر أن الأسرى أعلنوا تأجيل الاضراب المفتوح عن الطعام، بعد تسجيل تقدم في الحوار مع إدارة سجون الاحتلال، وتحقيق عدة مطالب ،وأن الحوار لا يزال قائما بين ممثلي الأسرى وإدارة معتقلات الاحتلال حول مطالبهم، وان القرار النهائي بخصوص الإضراب سيعلن فور انتهاء الحوار ، ومن المطالب التي قدمها الأسرى ،تركيب هواتف عمومية داخل السجون، وانهاء عزل المعاقبين داخل الزنازين، وزيارات أهالي الأسرى من قطاع غزة.
