جنين - النجاح الإخباري - نظّم صالون العمرة الثقافي في يعبد في محافظة جنين مساء الجمعة أمسية ثقافية على شرف ذكرى الإسراء والمعراج وذكرى يوم الأرض.

 وعقد بحضور رئيس صالون العمرة الثقافي الأستاذ علي أبو بكر وشخصيات اعتبارية في يعبد أمسية ثقافية، وبمشاركة بارزة من الشباب المبادرين والفاعلين في البلدة، وألقى الشاب ربيع لؤي حمارشة كلمة صالون العمرة الثقافي حيث رحب بالحضور وأشاد بدور الصالون الثقافي في توعية الشباب وإبراز المواهب مما يسهم في رفع اسم يعبد، ودعا إلى حشد الطاقات وتشجيع نادي يعبد الرياضي كما ودعا إلى مساندة فريق مدرسة الشهيد عز الدين القسام في مسابقة المعرفة الوطنية في المسابقة النهائية، حيث تولى عرافة الأمسية الشاب أحمد سمير الشايب، وكان ضيف الشرف في الأمسية السيد أحمد محمد عز الدين القسام حفيد الشهيد البطل عز الدين القسام الذي تحدث عن جده الشهيد الذي استشهد في أحراش الثوار في يعبد حيث بدأ الشيخ عز الدين تعليمه بالأزهر ومن ثم عاد إلى بلده سوريا إلى مدينة جبلة الساحلية التي تتبع محافظة اللاذقية ومن ثم غادر إلى ليبيا للجهاد ضد الإيطاليين مع الشيخ عمر المختار، وفي عام 1921 جاء إلى حيفا ودَرس في المدارس فيها وأقام مسجد الاستقلال وكان خطيب المسجد ونتيجة التجارة ما بين يعبد وحيفا تعرف على أهالي يعبد وكانت شمال يعبد ملجأ للشيخ ورفاقه حيث استشهد الشهيد وأربعة من رفاقه الثوار وكان أولهم صاحب البيت الذي اختبأ به ورفاقه الشيخ سعيد حسان أبو بكر.

 وتحدث الشيخ نافع زيد الكيلاني عن القدس وأرض المسرى وأن الموروث في فلسطين هو موروث ديني، وعن يعبد أحراشها وأن محية العَمرة ما هي إلا البنت الجميلة المدللة ليعبد، وأن الثقافة تعزز الصمود أن يعبد اقترنت بالقسام وأن زواح حفيد القسام السيد أحمد محمد عز الدين القسام كان في يعبد قبل 22 عام. وتخللت الأمسية العديد من القصائد الوطنية ألقاها الشاعر والأديب حسين حجازي، والشاعر الشاب معتصم غوادرة، والشاعر الشاب رامي طلال أبو صلاح ابن يعبد، وتضمنت الفعالية معرض لوحات فنية للفنان محمد طلال أبو صلاح، وتم توزيع روايات على الحاضرين إهداء المكتبة الشعبية في نابلس.

وبات صالون العمرة الثقافي نجمة في سماء الوطن ويهدف إلى إبراز الدور الشبابي وإظهار المواهب في المجالات الثقافية والإبداعية والفنية من خلال إشراكهم في النشاطات الثقافية والوطنية لاستنهاض الحركة الثقافية الفلسطينية لتحقيق التقدم الفكري والثقافي والمجتمعي، كما ويعمل على إرفاد المخزون الثقافي، والمحافظة على هويتنا وحضارتنا السامية، وترسيخ المفاهيم الوطنية الثابتة لمجابهة العدو والتصدي لمحاولاته الفاشلة التي تهدف لطمس الهوية الثقافية الفلسطينية الأصيلة، واستبدالها بثقافة أخرى هجينة دخيلة.