النجاح الإخباري - في بيان مطول حول مستقبل فيس بوك، قال مارك زوكربيرج إن الشركة تريد أن يتم حظرها في البلدان التي ستعترض على نهجها الجديد المتعلق بالخصوصية، وتحديدًا التركيز على تخزين البيانات الآمن، مما قد يؤدي ذلك إلى غلق أى فرصة للشبكة الاجتماعية لاقتحام الأسواق الصينية، وهي سوق ضخمة كانت تغازلها منذ سنوات.

ووصف زوكربيرج رؤيته لفيس بوك، التي تستند إلى توفير رسائل آمنة ومشفرة، موضحا أن أهم عنصر لهذه الرؤية هو تخزين البيانات، إذ قال: "أنا أعتقد أن أحد أهم القرارات التي سنتخذها هو المكان الذي سنبني فيه مراكز البيانات ونخزن بيانات الأشخاص الحساسة، لكن أقر بأن هذا قد يعني البقاء خارج بعض البلدان".

ووفقا لموقع TheVerge الأمريكى، تشابك فيس بوك مع الكثير من الحكومات بشأن الخصوصية، لكن هذا النهج الجديد قد يتصادم بشكل مباشر على الصين،  إذ حظرت الرقابة على الإنترنت الصينية الشبكة الاجتماعية في عام 2009، ومنذ ذلك الحين، قام زوكربيرج بعدة محاولات لاستعادة ثقة البلاد، وذكر تقرير عام 2016 أن فيس بوك يختبر أداة يمكن أن تسمح للشريك الصيني المحلي بمراقبة المنشورات التي تظهر في "نيوز فيد" المستخدمين والتلاعب بها، كما فاز فيس بوك خلال العام الماضي بالحق فى  إنشاء شركة ناشئة في الصين، ولكن تم سحب الإذن بعد يوم واحد.

منذ عام 2017، طلب القانون الصيني من الخدمات عبر الإنترنت تخزين بيانات المستخدم داخل حدوده، وشكلت عدة شركات للتكنولوجيا في الخارج شراكات مع شركات محلية، بما في ذلك أبل التي أثارت مخاوف تتعلق بالخصوصية من خلال ترحيل البيانات إلى خوادم تسيطر عليها شركة تشاينا تيليكوم الصينية، وأكدت أبل أنها لا تزال تحتفظ بخصوصية قوية للمستخدم، بينما تواجه جوجل عاصفة نارية خاصة بها حول إمكانية إنشاء تطبيق بحث صيني خاضع للرقابة، على الرغم من عدم إصدار مثل هذا التطبيق وعدم احتفاظ الشركة بالخوادم في الصين.

يبدو أن فيس بوك يتخذ خطًا أكثر صعوبة، فإذا التزم زوكربيرج بهذا الوعد، فسيمنع موقع فيس بوك من دخول السوق الصينية في المستقبل، إذ أشار فى بيانه إلى أن أي شركة تتعامل مع الأماكن التي لا تكون فيها البيانات آمنة، تعرض مستقبل الخصوصية للخطر، ورغم عدم ذكره لشركة أبل بشكل واضح، إلا أن صانعة الأيفون تعد واحدة من الشركات التي تحتفظ ببيانات المستخدم الشخصية في عدد من المواقع المشكوك بها.

هواوي تشن هجوما مضادا وترفع دعوى ضد واشنطن