نابلس - خاص - النجاح الإخباري - أوضح الدكتور عبد الغني صيفي المحاضر في كلية التربية  ل النجاح أن التطور الذي يحدث بالتكنولوجيا وتسارع الأحداث، حول الناس، وحول الشباب ،حياتهم كلها اختلفت ، وأفكارهم عن الجيل القديم أيضا اختلف.

يقول:" قديماً كنا نوجه كل طاقاتنا للرياضة، للمدرسة أكثر بكثير من اليوم ، أرى الأطفال يذهبون للمقاهي وهو المكان الغير مناسب لهم، لذلك سيكسبون سلوكيات ليست من عمرهم، فيفكر الطفل منهم بطريقة أكبر من عمره، لذلك نرى منه سلوكيات في الشارع ليثبت رجولته وأنه كبير.

وأشار إلى أن التطور التكنولوجي والبرامج التي تكون على الكمبيوتر  والكثير من الألعاب ، حطمت الطفولة عندهم وأكسبتهم بعض المفاهيم الخاطئة ، وليس من المعقول أن يكون الطفل مشحون بهذه الطاقة السلبية أن يفرغها بالشارع بسلوك ايجابي ، لذلك يتطلب أن يكون هناك دور منظم ما بين البيت والشارع والتربية والمرشدين ،وحتى تكون الرؤية واضحة ، والتفاعل صحيح ويكون هناك تكامل في حل السلوكيات والسلبيات التي نراها.

ونفى رأي البعض ممن يقولون أن حالة الفراغ التي يعيشها الشباب والأطفال ، وقال أنهم يشغلون أنفسهم ساعات طويلة على الإنترنت ولا وقت لديهم لأي شيء آخر أو نشاطات أخرى ، وانما هو سوء توجيه لهذه الطاقة الزائدة بطريقة خطأ وعدم متابعة الآباء لأبنائهم

ووجه عبد الغني مجموعة من النصائح للآباء والأمهات في المنازل لكي لا تصدر عن أبنائهم سلوكيات تسيئ إليهم  فيما بعد ، موجهاً حديثه للأمهات من منطلق أنهن يقضين معظم الوقت مع أبنائهن وتقع المسؤولية عليهن بخلاف الأب الذي يكون في الكثير من الأوقات مشغولا ، ومن النصائح الجوهرية التي قدمها هي أن يكون التفاعل مع الطفل تفاعل عقلي وبهدوء لكي يستجيب الطفل بعيداً عن العنف والعناد.

وأضاف :" يجب على الأم تنظيم الوقت للطفل ،والذي من شأنه تغيير سلوك الطفل ويتمثل تقسيم الوقت ما بين وقت الراحة والدراسة واللعب وغيرها من النشاطات التي يمكن أن تنمي لديه سلوكه الايجابي ، وعدم تقليد ما يراه من سلوكيات سيئة في المجتمع .

وعن سلوكيات الكبار الغير مقبولة في الشارع أرجع عبد الغني أسبابها بأنها تعد قضية تراكمية أسرية مجتمعية ،وسياسية ،وجميع هذه الأسباب تؤثر على الأفراد صغاراً وكباراً ،وشباب اليوم معظمهم يقلدون الأفلام والمسلسلات وبشكل أعمى .