وكالات - النجاح الإخباري - تعتبر المرأة الحامل أكثر عرضة للإصابة بحصى المرارة لكن إجراء جراحة المرارة أثناء الحمل هو الأكثر خطورة حسب ما توصلت إليه دراسة جديدة.

ووجد الباحثون أن إجراء عملية جراحية للمرارة أثناء الحمل يجعل المرأة الحامل في وضع خطير، و بحاجة لعناية صحية فائقة لا تزيد عن شهر من الإقامة داخل المشفى.

أيضا.. إجراء مثل هذه العملية الجراحية أثناء الحمل، ويجعل المرأة  أكثر عرضة للولادة المبكرة  مقارنة مع غيرها ممن قاموا بتأجيل الجراحة إلى ما بعد الولادة.

وقال الدكتور هنري بيت، مؤلف مشارك في الدراسة "في ضوء هذه النتائج من الأفضل للأم  للمرأة الحامل تأجيل جراحة المرارة بعد الولادة  مما يساعدها على وضع طفلها بصحة جيدة".

 وقام فريق الدراسة بجمع بيانات 403 امرأة حامل خضعت للجراحة المرارة  قبل الولادة بثلاثة أشهر و حوالي   17,500ممن خضعوا للجراحة بعد ثلاثة اشهر من الولادة بين عامي 2005 و 2014.

وعادة ما يعود المرضى للمنزل في نفس اليوم الذي يقومون بإجراء جراحة للمرارة، ولكن اذا كان المريض سيدة حامل فان 85% من هؤلاء السيدات بحاجة لعناية صحية فائقة.

واظهرت النتائج أن 13% من النساء الحوامل تحتاج لعملية مفتوحة مقارنة مع 2% من النساء غير الحوامل.

واضاف الدكتور بيت "من الممكن ان تواجه المرأة الحامل الخاضعة لجراحة المرارة اثناء الحمل من عدة مشاكل للحمل مثل النزيف والنوبات (الارتجاع) كما ان اجراء الجراحة في الثلاثة أشهر الاخيرة يزيد من احتمالية الولادة قبل الموعد المحدد".

وتابع ان اهم هذه النتائج التي توصلنا اليها ان الاطفال الذين يولدون قبل الموعد المتوقع لم يكتمل نموهم بالشكل الكاف وكما نعلم ان الولادة المبكرة سببا لكثير من وفيات حديثي الولادة، ومرتبطة بنتائج سلبية عديدة للطفل، لذلك لا بد للام الانتظار الى ما بعد الولادة لصحة وليدها.  

وفي الوقت الحالي توصي ارشادات صادرة عن الجمعية الامريكية لجراحة الجهاز الهضمي بإجراء صحي للنساء الحوامل ممن يعانين من حصى في المرارة حيث يعد امنا للام و الطفل في ان واحد، ولكن الباحثون في هذه الدراسة يرون ضرورة تغيير هذه الارشادات لأنه من الافضل دائما للام الانتظار الى ما بعد الولادة.