النجاح الإخباري - قضت محكمة تونسية يوم السبت بالسجن المؤبد على سبعة متهمين لدورهم في قضيتي مقتل سياح في متحف باردو ومنتجع سياحي بتونس قبل أربعة أعوام.

ونقلت وكالة تونس أفريقيا للأنباء عن المتحدث باسم المحكمة الابتدائية والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السليطي قوله "الدائرة الجنائية الخامسة المختصة في قضايا الإرهاب أصدرت فجر اليوم أحكامها في قضيتي باردو وسوسة وقضت بالسجن المؤبد في حق سبعة متهمين".

وفي 2015 قُتل 21 شخصا خلال احتجاز رهائن في متحف باردو الوطني في العاصمة التونسية وقتل مسلح 38 شخصا في منتجع سوسة السياحي. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجومين.

وأضاف السليطي أن المحكمة حكمت بسجن عادل الغندري ومحمود القاشوري المتهمين في قضية متحف باردو بالسجن مدى الحياة بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار.

وقضت المحكمة عليهما أيضا بالسجن مدى الحياة بتهمة محاولة الاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة و10 سنوات في جرائم إرهابية أخرى.

وتابع أن المحكمة قضت على وسيم ساسي بالسجن مدى الحياة بتهم ارتكاب جريمة الاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة و20 سنة في جرائم إرهابية أخرى فيما تراوحت الأحكام في حق 12 متهما آخرين بين 16 عاما وستة أشهر مع الحكم عليهم بالمراقبة الإدارية بين ثلاثة وأربعة وخمسة أعوام.

وفي قضية الهجوم على نزل امبريال بمنتجع سوسة السياحي سوسة كشف السليطي أن المحكمة قضت بسجن المتهم أحمد العذاري مدى الحياة بتهمة المشاركة في القتل العمد مع سابق الإصرار وبالسجن مدى الحياة بتهمة الاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة وبعشرة أعوام بتهم إرهابية أخرى.

كما حكمت على المتهم عادل الغندري بالسجن مدى الحياة بتهمة الضلوع في القتل العمد مع الإصرار وبالسجن مدى الحياة بتهمة الاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة وعشرة أعوام سجن بتهم إرهابية أخرى.

وقضت المحكمة أيضا بسجن المتهمين بلال البجاوي وسعيد العامري بالسجن مدى الحياة بتهمة الاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة والسجن لمدة عشرين عاما بتهم إرهابية أخرى.

وحكمت المحكمة بالسجن على خمسة متهمين آخرين لفترة تتراوح بين ستة أعوام وستة أشهر مع المراقبة الإدارية لفترة تتراوح بين ثلاثة أعوام وخمسة أعوام.

وأوضح السليطي أن النيابة العمومية استأنفت الحكم الصادر في حق جميع المتهمين.

ويحاكم 25 متهما في قضية الهجوم على متحف باردو بتونس العاصمة و26 متهما في الهجوم عن نزل امبريال بمنتجع سوسة السياحي. وبرأت المحكمة ساحة 27 متهما في جلسات استمرت 18 شهرا.

وألحق الهجومان ضررا بالغا بصناعة السياحة في تونس والتي تساهم بنحو ثمانية بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي خاصة بعد ابتعاد شركات السياحة الأوروبية الرئيسية عن البلاد.

وأثر الهجومان أيضا على الإصلاحات السياسية التي حظيت بإشادات باعتبارها نموذجا للانتقال الديمقراطي عقب انتفاضة الربيع العربي في 2011.

لكن السائحين بدأوا في العودة التدريجية بعد تحسن الأمن واجتذبت البلاد رقما قياسيا بلغ 8.3 مليون زائر في العام الماضي 2018 إذ امتلأت الفنادق بسائحين من الجزائر وروسيا وبلدان أوروبية.

وتشير تقديرات السلطات في تونس إلى أن نحو ثلاثة آلاف تونسي انضموا لتنظيم الدولة الإسلامية وجماعات جهادية أخرى بالعراق وسوريا وليبيا.