غزة - عبد الله عبيد - النجاح الإخباري -  

عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني في حوار لـ "النجاح الإخباري"

  • القيادة تعمل على عودة غزة لحضن الشرعية دون المساس بالمواطن
  • إجراءاتنا ضد حماس مالية وسياسية وإدارية وهي قيد الدراسة
  • حماس لن تحل اللجنة الإدارية في غزة
  • اجتماع للجنة التنفيذية للمنظمة الثلاثاء القادم
  • غداً لقاء بين رئيس لجنة الانتخابات والأمناء العاميين للفصائل
  • ليس مقبول علينا أي شروط من حماس للمشاركة في الانتخابات

 

كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، د. أحمد مجدلاني، اليوم الأحد عن لقاء سيجمع الفصائل الفلسطينية الشهر الجاري في العاصمة الروسية موسكو.

وقال مجدلاني في حوار خاص مع "النجاح الاخباري": لدينا حوار في موسكو في 10 فبراير من الشهر الجاري، لبحث العديد من القضايا مع الفصائل والقوى الفلسطينية بما فيها حركتي "فتح وحماس"، لافتاً إلى أن الروس سيبذلون جهوداً حثيثة من أجل قطع الطريق لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية.

وأضاف أن ما تعمل عليه القيادة الفلسطينية الآن عودة غزة لحضن الشرعية، ونحاول بشتى الوسائل بدعم وساطة الأشقاء في مصر ومع حركة حماس أيضاً من أجل تطبيق ما تم الاتفاق عليه والتوقيع عليه في القاهرة".

وشدد مجدلاني على أن مواجهة التحديات المفروضة على القضية الفلسطينية، وإفشال صفقة القرن التصفوية تنطلق بالأساس من إنهاء الانقسام وإفشال كل المحاولات الرامية لفصل قطاع غزة عن الضفة، معتبراً أن جوهر مشروع الفصل إنهاء المشروع الوطني الفلسطيني وتطبيق صفقة العصر بإقامة دولة في قطاع غزة والتقاسم الوظيفي في الضفة الغربية.

ضغوط ضد حماس

وأوضح أن القيادة لن تدخر جهداً في توفير كل الضغوط على حركة حماس للعودة لمربع المصالحة وإنهاء الانقسام دون أن يمس ذلك المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، لافتاً إلى أنها تميز بين حماس كقوة أمر واقع تسيطر على قطاع غزة وتديره بعد الانقلاب الذي جرى في 2007 وبين المواطنين في غزة.

وتابع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير: "أي إجراء قد يتخذ من قبلنا للضغط على حركة حماس نحرص على أن لا يمس بمصالح المواطنين الفلسطينيين في غزة".

أما عن شكل الإجراءات التي قد تتخذ ضد حماس، فقال مجدلاني "بالنسبة للإجراءات هي إجراءات ذات طبيعة إدارية وسياسية ومالية، هذه الأشكال الثلاثة من الإجراءات قيد الدراسة والمراجعة والتدقيق، ونأمل على أن لا تمس حياة وظروف المواطنين في غزة وهذا الأمر سيتخذ في حينه".

سلطة أمر واقع

وأضاف "حماس هي سلطة أمر واقع في غزة وللحظة واحدة لم تحل اللجنة الإدارية ولم تتخل عن حكم قطاع غزة، حتى في ظل وجود حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني"، مشيراً إلى أن اللجنة الإدارية التي تديرها حركة حماس وبإشراف مباشر من يحيى السنوار لم تمكن حكومة الوفاق الوطني من مهامها ومسؤولياتها في غزة كما هو الحال في الضفة.

واعتبر أن "الادعاء بأن اللجنة الإدارية غير موجودة وأن حماس ستعيد تشكيلها هذا ادعاء غير صحيح وتكذبه الوقائع اليومية التي تديرها حماس"، منوهاً إلى أن حركة حماس تسيطر على المعابر وتجبي الضرائب وتفرض ضرائب جديدة وتسيطر على الأمن وتعتقل وتسجن وتوجه إنذارات واستدعاءات " ومن يقوم بهذا كله اللجنة الإدارية التي تديرها حماس"، وفق قوله.

الانتخابات

وفي سياق آخر، أكد مجدلاني أن هناك اجتماعاً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، يوم الثلاثاء القادم، في إطار استكمال الاجتماعات وجدول الأعمال السابقة، لافتاً إلى مجموعة من القضايا التي ستكون في هذا الاجتماع.

وذكر أنه سيتناول بعض القضايا الإجرائية الداخلية وخاصة في موضوع المنظمات الشعبية، بالإضافة إلى تطوير المنظمة والعديد من القضايا الأخرى.

وكشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عن لقاء سيعقد يوم غدٍ الاثنين بين رئيس لجنة الانتخابات المركزية، د. حنا ناصر والأمناء العاميين لفصائل العمل الوطني الفلسطيني، لبحث عملية إجراءات الانتخابات لأن هذا الامر يتطلب قرار سياسي ومرسوم رئاسي لإجراء الانتخابات.

وقال مجدلاني " واضح تماماً أن رئيس لجنة الانتخابات سيسمع مواقف الفصائل هنا قبل التوجه لقطاع غزة والسماع لرأي حركة حماس هناك"، مشيراً إلى أن لجنة الانتخابات المركزية ستتخذ الخطوات الانتخابية وفقاً للمراحل الزمنية المحددة طبقاً للقانون.

وأردف " ليس مقبول علينا أي شروط سياسية مسبقة من حركة حماس للمشاركة في الانتخابات، لأن الإجراءات المنصوص عليها للانتخابات والقانون الذي تشرف عليه هو من يتحكم في هذه الانتخابات وليست حماس وغيرها".