النجاح الإخباري - ها هو الرئيس الأمريكي يضع واشنطن في الزاوية مجددا وتحاول جهات أمريكية واسعة احتواء تداعيات قرار ترامب الانسحاب من سورياا، بينما يسعى الأكراد إلى اتفاق سياسي مع النظام بوساطة روسية.

وأشارت مصادر إلى أن مؤتمرا روتينيا تستضيفه الولايات المتحدة في السابع من شباط ويحضره وزراء من حوالي ثمانين دولة في التحالف الدولي لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية تحول إلى محاولة للحد من الأضرار الناجمة عن قرار ترامب.

وفي أحدث إشارة غامضة، قال مسؤول كبير في (وزارة الخارجية الأميركية) للصحفيين إن الولايات المتحدة ليس لديها جدول زمني لسحب القوات من سوريا، ثم قال إنها لا تخطط للبقاء في سوريا إلى أجل غير مسمى.

بيد أن  مستشار في وزارة الدفاع قال إن المؤتمر يأتي في إطار جهود "السيطرة على الأضرار" التي استلزمها قرار ترمب المفاجئ الذي أعلنه في تغريدة قبل نحو أسبوعين.

وأكدت متحدثة (باسم وزارة الخارجية) أن المؤتمر سيعقد كما كان مقررا، وأن الدعوات قد وُجهت، لكنها رفضت التعليق على جدول أعمال المؤتمر قائلة إن العمل لا يزال جاريا في هذا الشأن.

من جهته قال (مستشار الأمن القومي الأميركي جون يولتون على تويتر إنه سيزور تركيا وإسرائيل برفقة المبعوث الخاص إلى​ سوريا ورئيس الأركان  ، للتنسيق بشأن الانسحاب، موضحا أن المناقشات تهدف إلى منع عودة تنظيم الدولة مجددا ومواجهة "الأنشطة الإيرانية الخبيثة".كما أسماها..

من جهة أخرى، قال (زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي ميتش ماكونيل) إن المجلس سيصوت على مشروع قرار بشأن سوريا قبل نهاية الأسبوع.

ويتضمن مشروع القرار تفعيل مشروع قانون "سيزر" لحماية المدنيين السوريين الذي يفرض عقوبات على النظام السوري لانتهاكه حقوق الإنسان، كما يتضمن تعزيز الدعم الأميركي للأردن وإسرائيل، دون أن يتطرق لقرار ترامب الانسحاب من سوريا..

فماذا ستفعل واشنطن مع ادراك العديد من المتابعين أن  الانسحاب الأمريكي سوف يصب في مصلحة حلفاء الأسد العسكريين في المنطقة وسيزيد من إحكام سيطرتهم للمناطق التي كانت خاضعة للسيطرة الأمريكية أو سيطرة حلفاؤها، لذلك لازال القرار الأمريكي حيز الغموض.