النجاح الإخباري -  

يستنكر مركز الإعلام في جامعة النجاح الوطنية العدوان الإجرامي الذي استهدف مقر تلفزيون فلسطين في قطاع غزة، وإذا يثمن المركز دور الإعلام الرسمي في خدمة القضية الفلسطينية ودعم وسائل الإعلام الوطنية فإنه ينظر إلى الاعتداء الإجرامي الجديد بعين الخطورة ويرقى إلى مستوى الجريمة بحق الإعلام الفلسطيني ككل.

 

ويعتبر مركز الإعلام ما حدث هو عمل إجرامي بكل ما تحمله الكلمة من معنى ولا يتوقف عن الأضرار المادية فالأخطر هو المساس بمؤسسة إعلامية عملاقة يشهد لها الجميع بدورها في خدمة القضايا الوطنية ويتزامن مع تصاعد انتهاكات الاحتلال بحق الإعلام الفلسطيني.

 

ويُذكّر مركز الإعلام بالموقف الفلسطيني الجماعي الرافض لقصف الاحتلال لفضائية الأقصى وقد كان الإعلام الرسمي من أوائل المستنكرين لتلك الجريمة لكن الإعلام الرسمي اليوم هو الضحية ولكن بأيدي داخلية الأمر الذي يطرح تساؤلات عدة حول الأهداف الخبيثة للاعتداء الإجرامي الذي تعرض له مقر تلفزيون فلسطين في قطاع غزة.

 

ويدعو مركز الإعلام الجهات المتحكمة في قطاع غزة بحكم الأمر الواقع إلى الكشف بشكل فوري عن مرتكبي هذه الجريمة، ولن يكل مركز الإعلام من التذكير بأن هذا الاعتداء عمل إجرامي بالغ الخطورة ولا بد من كشف فاعليه وضمان عدم تكرار أي اعتداء آخر مستقبلا وتقديم الاعتذار من قبل المتحكمين في قطاع لكل الإعلام الفلسطيني وليس لتلفزيون فلسطين فحسب.

وينظر مركز الإعلام بعين الخطورة لما يمكن أن يترتب على هذا الاعتداء من تبعات بشأن الدور الذي يمكن أن يؤديه الإعلام الفلسطيني مستقبلا، ويدعو المركز لأن يبقى الإعلام الفلسطيني حرا بعيدا عن أي ضغوطات أو تهديدات، بل على العكس يجب أن يكرم الجميع الإعلام الفلسطيني لقاء دوره في خدمة الفلسطينية بدلا من تسهيل مهمة الاعتداء عليه.