النجاح الإخباري - حقق باحثون في معهد "باستور" بباريس طفرة جديدة في مجال مكافحة فيروس نقص المناعة. وبعد مجموعة من التجارب داخل المختبر تمكن فريق الباحثين من تدمير الخلايا المصابة بالفيروس ومنع انتشاره بالاعتماد على التمثيل الغذائي.

وقال الباحث ساييز سيريون، المشرف على التجربة إنه "بفضل الانزيمات الأيضية يمكن تدمير الخلايا المصابة خارج الجسم. وقد لاحظنا أن إصابة خلايا الجسم تتوقف بفضل مثبطات التمثيل الغذائي"، نقلاً عن الموقع الإخباري الألماني "إن فرانكن".

و يتناول المصابون بمرض "الايدز" العديد من الأدوية التي تتحكم نسبيا في انتشار الفيروس وتخفف من حدته. لكن تلك الأدوية لا تستطيع تدمير الفيروس بشكل كامل. فالفيروس يبقى داخل بعض الخلايا الليمفاوية وينتشر عبرها. ويبقى حماية الخلايا للفيروس من الإصابة التحدي الرئيسي الذي يواجه الأطباء.

وخلال العمليات الأيضية يتضاعف الفيروس في الجسم ويستهدف تلك الخلايا بشكل خاص. وعندما ينجح الأطباء في منع تلك العملية سينجحون في وقف انشار الفيروس في الخلايا. وهذا بالضبط ما نجح الباحثون الفرنسيون في تحقيقه في تجاربهم داخل المختبر، يضيف الموقع الإخباري الألماني "إن فرانكن".

غير أن استخدام هذه التقنية الجديدة لدى المصابين بالمرض سيستغرق بعض الوقت. بيد أن نتيجة الأبحاث التي توصل إليها الباحثون الفرنسيون ستكون مبعثا على التفاؤل للمصابين بمرض "الإيدز" في انتظار طرح الدواء مستقبلاً في الأسواق.