النجاح الإخباري - نفت دولة قطر بشكلٍ قاطع، ما تردد في الآونة الأخيرة من شائعات عن رسالة مزعومة قيل إنها أرسلت من الدوحة إلى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبرة أنها تأتي في سياق "محاولاتهم المستمرة لتشويه صورة دولة قطر وجهودها الحثيثة في سبيل دعم صمود الشعب الفلسطيني وكفاحه".

وقالت وزارة الخارجية، في بيان، نشرته وكالة الأنباء القطرية "قنا"، السبت: "لقد استوقفنا الحماس الذي تلقفت به بعض الأوساط ما ورد في وسائل إعلام إسرائيلية، كما هالنا ما نسجته مخيلتهم الجامحة، حول الخبر المغلوط، من أوهام تتسق ومحاولاتهم المستمرة تشويه صورة دولة قطر وجهودها الحثيثة في سبيل دعم صمود الشعب الفلسطيني وكفاحه من أجل استرداد حقوقه المشروعة. ومعروف للقاصي والداني أن دولة قطر ما فتئت تلعب دور الوسيط لرفع الظلم القائم على الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة لسنوات".

وأضاف البيان أنه "من المعلوم أيضاً، ما تتطلبه هذه الوساطة من عقد لقاءات مع جميع الأطراف، أما ليّ عنق الحقائق وإعادة تركيبها، بحيث تسوق هذه الجهود النبيلة التي تستهدف حقن الدم الفلسطيني على أنها قبول بالتفريط في حق الفلسطينيين والعرب والمسلمين في القدس الشريف، فهو أمر مستهجن".

وتابع البيان: "يدخل في عملية ليّ عنق الحقائق، ما يتم تداوله من صورة لسعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، مع إحدى الشخصيات الأميركية العاملة في قطاع الأعمال في الولايات المتحدة، حيث حاول القائمون على حملة التشويه الممنهجة التركيز على ديانة الرجل، كمدخلٍ لربط هذا اللقاء بشكل متعسف مع إسرائيل والتنازل عن الحق الفلسطيني والإسلامي في القدس الشريف".

 

وأكد أنه "ليس لدولة قطر التي تستضيف مؤتمرات حوار الأديان منذ سنوات، عداوة مع دين أو عرق، وهي السماحة التي استلهمناها من سماحة الإسلام الحنيف، إنما تكمن المشكلة الأساسية في الاحتلال الإسرائيلي وممارساته تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق".