النجاح الإخباري - أفاد مركز عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن 19 شهيدا ارتقوا باعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال شهر آب الجاري بينهم 4 أطفال.

وأوضح المركز، في تقريره الشهري حول أبرز الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني خلال شهر آب من العام الجاري، الذي أصدره، اليوم الجمعة، أن من بين الشهداء ومن بين الشهداء (17) مواطناً قتلتهم سلطات الاحتلال على حدود قطاع غزة خلال مسيرات العودة السلمية والغارات الجوية والقصف المدفعي، بالإضافة الى شهيد في الضفة الغربية، وآخر من مدينة ام الفحم في أراضي عام 1948 والذي ارتقى بعد إطلاق النار عليه في البلدة القديمة بمدينة القدس.

وأشار التقرير إلى سلطات الاحتلال ما زالت تحتجز في ثلاجاتها جثامين (28) شهيداً من الضفة الغربية وقطاع غزة في مخالفة صارخة للقانون الانساني الدولي.

الجرحى والمعتقلين

اعتقلت سلطات الاحتلال الاسرائيلي خلال شهر آب الجاري نحو (400) مواطن في كل من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة بينهم عشرات الأطفال، كما جرحت قوات الاحتلال وأصابت نحو (1600) مواطن بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط والغاز السام المسيل للدموع في كل من قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، وذلك خلال إطلاق النار على المشاركين في المسيرات السلمية على طول الحدود في قطاع غزة، بالاضافة الى إطلاق النار اثناء اقتحام قوات الاحتلال للقرى والبلدات والمخيمات في الضفة الغربية.

هدم البيوت والمنشآت

هدمت سلطات الإحتلال الإسرائيلي خلال الشهر الجاري (31) بيتاً ومنشأة، شملت (11) بيتاً، و(20) منشأة، من بينها بيت الشهيد محمد طارق دار يوسف في قرية كوبر بمحافظة رام الله والبيرة، بالاضافة إلى بيت واحد تم هدمه ذاتياً تجنباً لدفع غرامات مالية باهظه في بلدة جبل المكبر بالقدس، وتركزت عمليات الهدم في بلدات العيسوية وجبل المكبر وشعفاط والشيخ جراح وسلوان وأم طوبا بمحافظة القدس، وبلدة السموع ومخيم العروب ومسافر يطا بمحافظة الخليل، وخربة سمرا وأم العبر في الاغوار الشمالية بمحافظة طوباس، وبلدة دير دبوان بمحافظة رام الله والبيرة، وقرية برطعه وخربة مسعود التابعة لبلدة يعبد بمحافظة جنين، وبلدة الخضر بمحافظة بيت لحم.

وأخطرت سلطات الاحتلال (39) بيتاً ومنشأة بالهدم ووقف البناء، وتوزعت الاخطارات في بلدة سلوان بمحافظة القدس، وبلدة الخضر بمحافظة بيت لحم، وبلدة برطعة بمحافظة جنين، وفي خربتي الحديدية والدير في الاغوار الشمالية بمحافظة طوباس.

تهويد القدس

افتتحت سلطات الاحتلال مركزا تهويدياً تحت مسمى "مركز تراث يهود اليمن" ببلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، وفي سياق آخر قررت بلدية الاحتلال الاستيلاء على عشرات الدونمات من أراضي بلدة سلوان بحجة تطوير البنى التحتية في المنطقة وذلك لمدة (5) سنوات، وتركز الاستيلاء على الأراضي في أحياء وادي حلوه والربابه وبئر أيوب وتعتبر هذه المناطق المستهدفه بشكل رئيسي من أجل أقامة المشاريع الأستيطانية داخل بلدة سلوان، وفي نفس السياق حاولت مجموعة من المستوطنين الاستيلاء على قطعة أرض في حي الشيخ جراح تبلغ مساحتها نحو(50)موتم إجلائهم لاحقاً، وفي إطار استهداف المسجد الاقصى أقرت بلدية الاحتلال خطة لتوسعة الساحة المختلطه من حائط البراق، فيما قام المستوطنون بمسيرة أستفزازية طافت في طرقات البلدة القديمة وحول بوابات المسجد الاقصى وسط هتافات عنصرية تدعو لقتل العرب، وأقتحم مئات المستوطنين المسجد الاقصى وسط حراسة أمنية مشددة من شرطة الاحتلال ورجال مخابراته، فيما أصدرت شرطة الاحتلال قرارات بأبعاد(21) مواطناً عن المسجد الاقصى والبلدة القديمة من بينهم المعلمتين هنادي الحلواني وخديجة خويص حيث أبعدتا عن المسجد الاقصى لمدة (6) أشهر.
كما افتتحت بلدية الاحتلال بوابة جديدة من ساحة باب العامود داخل سور البلدة القديمة على حارة النصارى وسط حراسة عسكرية مشددة من شرطة الاحتلال.

الاستيطان

أقرت سلطات الاحتلال خططا لبناء أكثر من (1000) وحدة سكنية استيطانية في مستوطنات الضفة الغربية وتشمل (370) وحدة في مستوطنة "آدم" و(200) وحدة في "معاليه افرايم" و(55) وحدة في "بيت ايل" و(30) في "عتنائيل" جنوب الخليل ومئات الوحدات في "بيت ارية وعتنائيل" شمال غرب رام الله .

كما تمت المصادقة على مخطط توسعة مستوطنة "بيت ايل" شمال رام الله بزيادة عدد الوحدات السكنية المصادق عليها العام الماضي من (296) وحدة الى (650) وحدة، كما تمت المصادقة على بناء (106) وحدات سكنية جديدة في مستوطنة "أفرات" المقامة على أراضي بلدة الخضر وقرية أرطاس جنوب بيت لحم، كما تمت المصادقة بشكل نهائي على بناء (384) وحدة استيطانية في عدة مستوطنات في الضفة منها (168) في مستوطنة "تسوفيم" و(108) في مستوطنة "نوفيم" و(56) في مستوطنة "بركان" و(44) في مستوطنة "معاليه ادوميم" و(8) وحدات سكنية في مستوطنة "افني حيفتس".

الى ذلك كشفت مصادر صحفية اسرائيلية عن مخطط لتوسيع منطقة نفوذ مستوطنة "عميحاي" الجديدة جنوب مدينة نابلس إلى ثلاثة أضعاف بهدف التواصل مع البؤرة الاستيطانية "عدي عاد" ومنحها صفة قانونية.

وفي مخطط استيطاني جديد لعزل قرى بتير ووادي فوكين ونحالين وحوسان عن مدينة بيت لحم، قامت سلطات الاحتلال بمسح وترقيم أراض في هذه القرى بهدف ضمها وايصالها لشارع (60) الاستيطاني الملتف حول القرى الأربع والواصل الى مستوطنة "بيتار عيليت"، ويأتي هذا المخطط ضمن مخططات مضاعفة اعداد المستوطنين في المنطقة وإنشاء شبكات من الطرق والانفاق ضمن مخطط القدس الكبرى.

كما قررت لجنة التخطيط والبناء التابعة لسلطات الاحتلال في مدينة القدس بالتنسيق مع سلطة الاراضي الاسرائيلية بناء (20) ألف وحدة سكنية في كافة مناطق مدينة القدس تتوزع بواقع بناء (12) ألف وحدة جديدة، و(8) آلاف وحدة في إطار تجديد الأحياء القائمة في القدس، بالاضافة الى استثمار مبلغ (1.4) مليار شيكل لبناء بنية تحتية وفنادق ومناطق صناعية وتجارية في المدينة.

 وفي سابقة خطيرة في تاريخ القضاء الاسرائيلي على صعيد سرقة الاراضي الفلسطينية قررت المحكمة المركزية في القدس عدم اخلاء البؤرة الاستيطانية "متسبي كراميم" المقامة على اراضي فلسطينية خاصة تابعة لمحافظة رام الله بحجة انها اقيمت "بحسن نية". كما اعلنت "الادارة المدنية" عن تغيير استخدامات الارض من زراعية إلى مناطق سكن (أ) في بعض المناطق المحاذية للمستوطنات في بلدات نحالين وفصايل.

الاستيلاء على أراضي وتجريفها

قررت سلطات الاحتلال الاستيلاء على (25) دونما من أراضي المواطنين في بلدة جماعين بمحافظة نابلس، وذلك ضمن مخطط لإقامة سكة حديدية تربط الاراضي المحتلة عام 48 بمستوطنات شمال الضفة الغربية، كما قامت جرافات الاحتلال بتجريف أراضي خاصة بالمواطنين في قرية راس كركر غرب مدينة رام الله بهدف الاستيلاء عليها وشق طرق استيطانية. الى ذلك قررت بلدية الاحتلال في مدينة القدس الاستيلاء على عشرات الدونمات من أراضي المواطنين في منطقتي وادي الربابة والعباسية في حي سلوان جنوب المسجد الأقصى بمدينة القدس تحت مسمى "البستنة وزراعة الاشجار"، كما تم تحويل نحو (100) دونم من الاراضي الزراعية في منطقة "عين القسيس" غرب الخضر الى أراضِ لاستخدام السكن لصالح بناء وحدات سكنية للمستوطنين في مستوطنة "دانيال".

كما جرفت قوات الاحتلال، مساحة من أراضي المواطنين الواقعة قرب مستعمرة "براخاة" المقامة شرق قرية بورين غرب سلفيت، وشرعت قوات الاحتلال بأعمال التجريف لنحو (100) دونم من أراضي المواطنين التابعة لقرية بيت تعمر والواقعة بين مستعمرتي "نوكديم" و"ألداد" شرق بيت لحم، وذلك لإقامة متنزه للمستوطنين، فيما اخطرت سلطات الاحتلال اصحاب الاراضي الواقعة في محيط "دوار الفريديس" الى الشرق من بيت لحم والتي تقدر بعشرات الدونمات بوضع اليد على هذه الاراضي لأغراض "أمنية" تمهيدا لتسريبها الى البؤر الاستيطانية المجاورة.

الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة

تواصلت الإعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة خلال شهر آب الماضي مع دخول مسيرات العودة شهرها السادس، وأسفرت تلك الاعتداءات عن استشهاد (17) مواطناً بينهم (4) أطفال، وأصابة (1475) مواطنا بجروح مختلفه، ونتيجة لذلك ارتفع عدد شهداء مسيرات العودة التي بدأت بتاريخ 30/3 الى (184) شهيداً بينهم (9) شهداء محتجزه لدى الاحتلال، و(28) طفلاً وسيدة واحدة، واصابة نحو (18739) مواطناً، وشملت الاعتداءات خلال الشهر المنصرم (99) عملية إطلاق نار بري شرق القطاع، وشن (82) غارة جوية، و(13) عملية قصف مدفعي، و(4) عمليات توغل بري، و(30)عملية أطلاق نار تجاه مراكب الصياديين، أسفرت عن إصابة أثنين من الصياديين، ومصادرة (4) مراكب، وأعتقال (11) صياداً كانوا على متنها، فيما أعتقلت قوات الاحتلال (6) مواطنيين على الحدود الشرقية لقطاع غزة بينهم أثنين على حاجز بيت حانون.

إعتداءات المستوطنين

أسفرت إعتداءات المستوطنين خلال الشهر المنصرم عن أستشهاد مواطن واصابة (16) آخرين بجروح مختلفة، وشملت الاعتداءات تنفيذ (3) عمليات دهس أسفرت عن أستشهاد المسن محمد هبيشان (75) عاماً نتيجة عملية دهس قرب قرية كفر مالك شمال شرق محافظة رام الله والبيرة، وإصابة شاب قرب قرية جيناصفوط بمحافظة قلقيلية، وقتل (3) رؤوس من الماشية في مسافر يطا بمحافظة الخليل، فيما أصيب (15) مواطناً من بينهم (6) من نشطاء السلام الاجانب نتيجة الاعتداء عليهم بالضرب ورشقهم بالحجارة في مناطق حواره وعصيره القبلية وحاجز زعتره جنوبي نابلس، ومسافر يطا والبلدة القديمة بمدينة الخليل، وقرب قرية كفل حارس شمالي مدينة سلفيت، وشملت اعتداءات المستوطنين إقتلاع وتدمير نحو (600) شجرة زيتون ولوزيات في قرى اللبن الشرقية والساوية جنوبي نابلس، وقرية راس كركر شمال غرب رام الله، وبلدة عرابه جنوبي جنين، وإعطاب إطارات وتحطيم زجاج لنحو (90) مركبه، بالاضافة إلى إحراق جرافة، وتوزعت هذه الاعتداءات في قرى عينابوس وحواره وعوريف جنوبي نابلس، وسنجل وعين يبرود شمالي رام الله، وبلدة العيسوية وراس العامود بمدينة القدس، فيما أحرقت عصابات المستوطنين مساحات من أراضي المواطنين في قريتي مادما وعوريف جنوبي نابلس، ونصب المستوطنون تحت حماية جنود الاحتلال خيماً وبركسات على إراضي المواطنين في قرى قريوت وروجيب وعصيرة القبلية بمحافظة نابلس، فيما أقتحم نحو (1800) مستوطن قبر يوسف والمنطقة الاثرية قرب بلدة سبسطية بمحافظة نابلس.

الإعتداءات في الاغوار الشمالية

جرفت آليات الاحتلال أراضي المواطنين في خربة الراس الأحمر لشق طريق بطول(4)كم بحجة التدريبات العسكرية في المنطقة، فيما قامت عصابات المستوطنين بشق طريق استيطاني يخدم البؤرة الاستيطانية في خلة حمد لربطها بالطريق الرئيسي، وفي نفس السياق كشف النقاب عن وضع الاحتلال اللمسات الاخيرة لتحويل معسكر "أشويعر" إلى بؤرة إستيطانية جديدة، وهذا المعسكر كان تابعاً للجيش الاردني حتى إحتلاله عام 1967م، وقامت قوات الاحتلال في خربتي سمرا والفاو بتحطيم خلايا شمسية وتمزيق خيم المواطنين في المنطقة لأجبارهم على الرحيل، فيما منعت العمل في بركة مياه في منطقة الدير وصادرت حفاراً في المنطقة، وأجبرت قوات الاحتلال سكان خربة يرزا على أخلاء مساكنهم لمدة أربعة أيام بحجة إجراء تدريبات عسكرية في المنطقة.