النجاح الإخباري - أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات، الزيارات الاستفزازية التي يقوم بها سفير إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لدى تل أبيب، دافيد فريدمان، للمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، التي كان آخرها زيارته الاستفزازية لمستوطنة "آدم".

وأكدت الوزارة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن مواقف الإدارة الأميركية غير قانونية وغير شرعية وتتناقض بشكل صارخ مع القانون الدولي، وأن صمود شعبنا وثباته على حقوقه والتفافه حول قيادته الشرعية قادر على إسقاط أوهام الإدارة الأميركية ومؤامراتها، وعلى إفشال محاولات إدارة ترمب فرض مواقفها على المجتمع الدولي والأمم المتحدة.

وقالت: "إن هذه الزيارات الأمريكية الرسمية تحظى بشكل دائم بترحيب قادة المستوطنين الذين يصفونها بأنها تأكيد على دعم الإدارة الأميركية للاستيطان والمستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة، وهو ما يتضح أيضا من تصريحات المستوطن "عوديد رفيف" رئيس مجلس مستوطنة "افرات"، الذي أشاد خلال لقاء مع أعضاء وفد من المقربين لترمب بـ(الالتزام الأميركي الواضح تجاه يهودا والسامرة وبالمبادرة الأميركية لإعادة تعريف وتوصيف مسألة اللاجئين الفلسطينيين، وأن نجاح هذه المبادرة سيؤدي الى انهاء ملف اللاجئين الفلسطينيين، كما تم إنهاء قضية القدس من خلال إعلان ترمب)".

وجددت وزارة الخارجية إدانتها للتحرك الذي بادر اليه النائب الأميركي داغ لامبورانلسن لسن قانون جديد يعترف فقط بـ40 ألف لاجئ فلسطيني، وتعتبره جزءا لا يتجزأ مما يُسمى بـ"صفقة القرن"، الهادفة الى شطب وتصفية القضية الفلسطينية وقضاياها الكبرى، وفي مقدمتها قضيتا القدس واللاجئين.

ورأت أن إدارة الرئيس ترمب وأركانها من التيار الصهيوني المتدين ماضون في الاستخفاف بالقانون الدولي والشرعية الدولية والانقلاب والتمرد عليها، في محاولة لفرض مواقفهم وسياساتهم المنحازة بشكل أعمى للاحتلال الإسرائيلي على المجتمع الدولي بعجرفة وغطرسة غير مسبوقة.