النجاح الإخباري - ما بين توتر وتصعيد وهدنة هشة وتدخل اقليمي وعربي ومصري على وجه الخصوص بين الفينة والأخرى تبقى الحدود مع قطاع غزة بحالة من الفوضى اللامتناهية في ظل الاستهدافات الإسرائيلية المتتالية لمجموعات شبابية تزعم إسرائيل أنها تطلق البالونات الحارقة.

وفي مقالة مطوّلة لكبير معلّقي صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية " رون بن يشاي"  ترجمها موقع "النجاح الإخباري" تتحدث عن فوضى الحدود مع غزة وعدم سيطرة حكومة الاحتلال الإسرائيلية عليها وفقدان الردع لديها قال "أن من قنص وأصاب الضابط الإسرائيلي على السياج في غزة كان أفراد جماعات تسمى في الجيش بأنها "مارقة"، وبشكل عام الاتهام موجه لرجال تنظيمات جهادية سلفية متطرفة تتحدى حكم حماس في القطاع، لكن هذه المرة هناك سبب لتقدير أنه كما حدث يوم الجمعة الماضية، حين تم إطلاق النار نحو الضابط أفيف ليفي مما أدى لمقتله، الحديث عن أفراد فصيل متطرف داخل الذراع العسكري لحماس.

وأضاف المعلّق العسكري بأن ما يثير الاهتمام أنه حتى السلفيين وكذلك المتطرفين من داخل حماس يحاولون من خلال العمليات على السياج جر الجيش لجولة قتال كبيرة أخرى داخل القطاع.

وحسب المعلق الإسرائيلي فإن المتطرفين في حماس يثقون أنه لو دخل الجيش للقطاع، فسوف ينجحون بإيقاع خسائر جسيمة بإسرائيل وخطف جنود مقابل إطلاق سراح أسرى.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثناء جولة له على حدود غزة صباح اليوم الخميس "ان إسرائيل في خضم معركة مع حركة حماس والفصائل الاخرى على حدود غزة وان هناك تبادلا للضربات بين الطرفين".

وشدّد نتنياهو على ان اسرائيل ستدافع وبكل قوة عن سكان المستوطنات في غلاف غزة.

من جانبه، أعلن جيش الاحتلال انه اوقف جميع الاعمال على الجدار الفاصل الذي تبنيه اسرائيل على طول الحدود مع القطاع خشية من قناصة غزة.

وأفاد موقع صحيفة معاريف العبرية بانه ووفقاً لتقييم الوضع المتوتر على حدود قطاع غزة، فإن الجيش أوقف جميع أعمال السياج الحدودي بسبب تهديدات حركة حماس وجناحها العسكري بتنفيذ هجمات على السياج.

وفي سياق متصل تطرق رئيس الحكومة نتنياهو صباح اليوم الخميس خلال لقائه مع المتجندين الجدد في قاعدة الفرز والتصنيف في تل هشومير إلى التوتر الذي شهدته الأيام الأخيرة موضحا بأننا أمام جبهات صعبة وقاسية في الشمال والجنوب ، كما قال للجنود بأن عبئ حماية الحدود والدفاع عن "إسرائيل" يقع في نهاية المطاف على عاتقكم كجنود بالجيش. وقال " إننا في معركة حقيقية ولكنها تتعلق بتبادل الضربات مع غزة، ولكن في نهاية المطاف فإن ذلك اختبار لقوة الإرادة.

فيما اقترح الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية غاي بخور، مواجهة الطائرات الورقية عبر "مكبرات الصوت".

وأوضح بخور في لقاء مع القناة 13 العبرية "اقترح أن يتم تشغيل مكبرات صوت ضخمة على حدود القطاع لإزعاج سكان غزة مما يؤدي الى وقفهم للطائرات الورقية والبالونات الحارقة"

بينما قال مراسل القناة التلفزيونية العاشرة في المنطقة الجنوبية ألموغ بوكير بأن تقديرات الجيش تشير إلى أن حماس تهدف إلى استهداف المواقع العسكرية والجنود المنتشرين بالقرب من الجدار الحدودي.

وعن تعليمات الجيش للمستوطنين حول قطاع غزة، قال المراسل بوكير ان الجيش أصدر تعليمات للمزارعين الإسرائيليين الذين يعملون بالقرب من الجدار الحدودي بأن يبقوا يقظين وحذرين وأن يبقوا على تواصل وتنسيق كامل مع الجيش.

يشار الى أن الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار أكدت أن استمرار التصعيد الإسرائيلي وتركيزه على قتل الأطفال ومحاولاته المتكررة ترويج الأخبار والأكاذيب بهدف إنهاء مسيرات العودة، والتي ما زال عاجزاً عن وقفها على مدار الأسابيع الماضية.

ودعت الهيئة الى اعتبار الجمعة القادمة "غدا" "جمعة أطفالنا الشهداء" وفاء لبراءتهم المغتالة التي يستهدفها الاحتلال- وعهدا لهم على الاستمرار بالنضال حتى تحقيق أهداف شعبنا بالعودة والحرية والاستقلال.