النجاح الإخباري - أفادت دوليَّة بخبر اغتيال الصحفى الروسى الشهير أركادى بابشينكو، بالرصاص فى العاصمة الأوكرانية كييف، مساء الثلاثاء.

وأكدّت وزارة الداخلية الأوكرانية، اغتيال مقدِّم التليفزيون الروسي والمراسل العسكري أركادى، الذى كان يعمل لحساب عدَّة وسائل إعلام روسيَّة.

وأفادت وكالة "رويترز" أنّ الصحفى الناقد للرئيس الروسى بوتين، عُثر عليه مقتولاً فى منزله بكييف، بعد تلقيه تحذيرات من غضب الحكومة منه.

وأضافت أنَّ الصحفى الروسى يعيش بالمنفى منذ عام (2017)، وكانت زوجته في المنزل وقت إطلاق النار.

تنفيذ الجريمة على مستوى رفيع


وأكَّدت الشرطة الأوكرانية أنَّ جريمة القتل رفيعة المستوى، إذ أطلق النار على المراسل الحربي، ثلاث مرات وقت الظهيرة، أثناء مغادرته شقته لشراء الخبز، وعثرت عليه زوجته وهو ينزف غارقًا في دمائه، وأكَّد مسؤول حكومي أنَّه توفي في سيارة الإسعاف أثناء نقله إلى المستشفى.

ويبدو أنَّ عملية القتل مستهدفة إذ انتظره المسلح خارج شقته، كما قال رئيس قوة الشرطة الأوكرانية: إنَّه يوجد دافعان وراء الحادث، عمله وموقفه المدني، ولكن الشرطة لم تنشر شخصية المشتبه به، رغم نشرها رسمًا تخطيطيًّا لرجل ملتحٍ ويرتدي قبعة بيسبول.

وانتقد بابششكينو الحكومة الروسية بشدَّة في السنوات الأخيرة، كذلك انتقد ضم بوتين شبه جزيرة القرم ودعمه الانفصاليين في جنوب شرق أوكرانيا، كما ترك روسيا في فبراير/ شباط (2017)، قائلًا إنها بلد لم يعد يشعر فيها بالأمان.


يذكر أنَّه في عام (2016)، قُتل الصحافي الاستقصائي، بافيل شيؤيميت، في انفجار سيارة مفخخة خارج شقته، وأكَّد بعض الصحافيين أنَّ وكالة الاستخبارات القوية في أوكرانيا سعت إلى خنق التحقيق.

وسرعان ما جذب اغتيال بابشنكو الاهتمام الدولي، إذ قال هارلم ديزير، ممثل حرية الإعلام في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إنه مرعوب بسبب وفاة بابشنكو، مضيفًا "أدعو السلطات الأوكرانية لإجراء تحقيق فوري وكامل".