وفاء ناهل - النجاح الإخباري - قال نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول:" الشعب الفلسطيني يقود مقاومة شعبية سلمية امام الاحتلال،  واعتبرنا هذا خيارنا الذي نجمع عليه، ولكن ردود الفعل الاسرائيلية وجرائم الاحتلال بحق ابناء شعبنا، ربما تجعلنا غير قادرين على الحفاظ على سلمية المقاومة الشعبية".

وأضاف العالول خلال مؤتمر صحفي عقد في مدينة رام الله، احياءً للذكرى الـ(70) للنكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني:" شعبنا يثبت كل يوم انه مصر على حق العودة لدياره، واريد توجيه ثلاثة رسائل الاولى لحركة حماس ولكل التنظيمات، امام الدماء النازفة من شعبنا لا يجب اضاعة فرصة الوحدة لنتمكن من حماية القدس وابنائنا، والرسالة الثانية للامة العربية سواء حكومات او شعوب ماذا تنتظرون أليست المقدسات قضية الامة؟ هل هي ملك للشعب الفلسطيني فقط؟، هل تخليتم عن مسؤوليتكم؟، والرسالة الثالثة نحن كشعب فلسطيني نقود مقاومة سلمية بمواجهة الاحتلال واعتبرنا هذا خيارنا بهذه المرحلة،  ولكن انتم ترون ردود فعل الاحتلال امام المقاومة الشعبية السملية، ومواجهتها بالرصاص ربما هذا يجعلنا غير قادرين على الحفاظ علىى سلمية المقاومة، ليس بفعل رغبتنا لكن بفعل ما يصنعه الاحتلال".

من جهته أكد مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، ان القدس والعودة حقوق ثابتة لابناء شعبنا والعودة من الثوابت الوطنية التي لا يحيذ عنها شعبنا، وترامب يحاول، ان يقيم سفارة ولا يمكن ان تكون في ارض "مغتصبة" ولا يمكن ان تقيم دولة تحترم نفسها "سفارة" هي عبارة عن مستعمرة بأرض يعتبرها القانون الدولي ارض محتلة".

وتابع:" المستوطنون يقتحمون الاقصى بحماية قوات الاحتلال، وحكومة اليمين المتطرف، وهذا عدوان على المسجد الاقصى وهو مسجد اسلامي خالص للمسلمين وحدهم، لا يشاركهم فيه أحد، ودخول اي مستطون للاقصى عدوان على المسجد ومشاعر المسلمين".

وأضاف حسين:" لا يعفى اي فلسطيني الان وفي هذا الظروف من ان يسرع الى الوحدة وندعو الاخوة من حماس ان يلتقطوا هذا النداء المقدسي الذي ينطلق من محارب المسجد وكنائس المدينة المقدسة للالتفاف والانضمام لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومسؤولية القدس ومقدساتها هي قضية عربية تأخذ البعد القومي والحضاري فأين قرارات القمم العربية، التي قالت اذا ما قامت اي دولة بنقل سفارتها للقدس فسنسحب سفارتنا من تلك الدولة، كما ولا تعذر الدول والشعوب الاسلامية من القيام بواجباتها تجاه القدس والشعب الفلسطيني، دفاعاً عن كرامة الامة الاسلامية".

وفي هذا السياق قال عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير واصل ابو يوسف:" مسلسل الاحتلال مستمر امام انظار المجتمع الدولي، نؤكد على توجيه نداء الوحدة وهي الطريق لحريتنا واستقلالنا وحقوقنا بعودة اللاجئين وحق تقرير المصير واقامة الدولة وعاصمتها القدس".

وتابع:" ندعو حماس للارتقاء لمستوى الدماء والابتعاد عن الحسابات الفصائلية والضيقة للاطلاع على معاناة شعبنا واهمية تكريس وحدته لمواجهة الاحتلال ومواقف امريكا، كما أن البؤرة الاستيطانية التي فتحت بالقدس، اجهضت مشروع قرار بمجلس الامن الدولي أيدته 14 دولة".

وأضاف أبو يوسف:" كما أن قرارات المجلس الوطني والمركزي ستكون موضع التنفيذ خلال الايام القادمة وبدات امس بالتوقيع على الانضمام لعدد من المنظمات الدولية التي حذرت امريكا من الانضمام لها خلال الفترة الماضية، كما وتم احالة ملف الاستيطان للمحكمة الجنائية لمحاكمة الاحتلال على جرائمه، ونؤكد على استمرار مقاومة شعبنا من خلال المسيرات السملية، تأكيداً على أنه موحد بكل اطيافه وفصائله".

وتأكيداً على انتماء الكل الفلسطيني قال رئيس دير الروم الملكيين الكاثوليك، الأرشمنديت عبد الله يوليو:" بالرغم من اختلاف انتمائاتنا ولكن كلنا ابناء شعب واحد لسنا هنا كفصائل او طوائف او مذاهب نحن ابناء شعب وامة واحدة ووجودنا هنا معاً رسالة نطلقها لابناء شعبنا الفلسطيني بكل مكان وللعالم بأجمعه".

وتابع:" نحن شعب اعزل يرتكب بحقنا مجازر، وبدماء الشهداء تبنى الاوطان، وما يجري بالقدس وفلسطين ليس الا محطة اخرى من محطات تنفيذ هذه المؤامرة الشيطانية التي بدأت بالنكبة، وتريد الاستيلاء على الوطن بأكمله، ولكن لن نستسلم حتى تحقيقق امانينا المنشودة بالاستقلال واقامة دولتنا، والابواب مفتوحة حتى تكتمل الوحدة والنصر سيكون بوحدتنا".