نهاد الطويل - النجاح الإخباري - أكد مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية، ​نبيل شعث​ أن إسرائيل شرعت بشكل أحادي الجانب في القيام بخطوات منسجمة مع بنود "صفقة القرن" التي ترفضها القيادة الفلسطينية جملة وتفصيلا .

وقال شعث في تصريح خاص بـ"النجاح الإخباري" الثلاثاء "إن اسرائيل تقوم بما هو أكثر من صفقة القرن كما قامت بخطوات تجاوزتها أحياناً، بهدف ضمان خارطة مصالحها الاستراتيجية في الضفة الغربية. 

وذكر شعث أن اسرائيل احدثت تحولا خطيرا على أولويات مشروعها الاستيطاني التهويدي في الضفة الغربية بشكل ينسجم مع تحقيق هذا الهدف  وعادت في الآونة الأخيرة إلى تغليب المسوغات الاستراتيجية على الأيديولوجية في المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية بهدف بلورة واقع جغرافي جديد ،وتحديداً في منطقة غور الأردن.

"إسرائيل من خلال تطبيقها لأفكار "صفقة القرن" من جانب واحد تلقى دعماً صامتاً من الإدارة الأميركية التي لم تعد حتى تستنكر الاستيطان"أضاف شعث.

ولفت إلى ان "القيادة لن تقبل بالمطلق استمرار الهيمنة الأمريكية على عملية السلام، أو المساعي المتواصلة من قبل إدارة ترامب".

 مشيراً إلى ان "التحركات الفلسطينية على المستوى الدولي اقتربت من تحقيق هدفها المتعلق بكسر الهيمنة الأميركية على عملية السلام، خاصة وأن المجتمع الدولي بات مقتنعاً بضرورة وجود رؤية ورعاية دولية لعملية السلام، وفق حل الدولتين".

لافتا في هذا الصدد الى مشيراً الأفكار التي تلقي دعما أوروبياً وروسياً وصينياً.

وتابع أنه "سيجري خلال الأيام المقبلة لقاءات مع مسؤولين روسيين من أجل بحث الملف الفلسطيني وسبل إطلاق عملية سلام دولية جادة تمكن الفلسطينيين من إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها ​القدس الشرقية​".

وردا على سؤال يتعلق بالزيارة المرتقبة للرئيس محمود عباس الى بريطانيا على ضوء دعوة رسمية ستقدم اليه رد شعث بأن العلاقات مع لندن لم تنقطع أبدا رغم الموقف الفلسطيني ومطالبته لبريطانيا بالاعتذار عن خطأ "وعد بلفور".

وأكد شعث أن الرئيس سيطالب لندن بشكل رسمي الاعتراف بالدولة الفلسطينية وذلك في إطار دعم توجه القيادة الى مجلس الأمن مجددا للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة.