ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - بينما يستعد النصف الثاني من الكرة الأرضية لتغيير ساعات نومهم يواجه الكثيرون مشاكل النوم وتأثيراتها الخطيرة على الصحة.

تقدر المعاهد القومية للصحة أن ما بين 50 و 70 مليون شخص لا يحصلون على قسط كاف من النوم وتستند هذه التوصيات على مراجعة للعديد من الدراسات العلمية في تقييم دور النوم في أجسامنا وآثار الحرمان من النوم على قدرتنا على العمل ومستوى الأداء لدينا.

ووفقًا للمؤسسة ا الوطنية الأمريكية يبلغ متوسط ​​نوم البالغين في الولايات المتحدة في الوقت الحالي 6.9 ساعات في الليلة مقارنةً بفترة الأربعينيات من القرن العشرين عندما كان متوسط ​​عددساعات النوم لدى البالغين في أمريكا يبلغ 7.9 ساعة في الليلة.

في السنوات الأخيرة أظهرت الدراسات أن البالغين الذين كانوا ينامون لفترة قصيرة  أو الذين حصلوا على أقل من سبع ساعات في 24 ساعة كانوا أكثر عرضة  ل10 حالات صحية مزمنة بما في ذلك أمراض القلب والسكري والسمنة والربو والاكتئاب مقارنة بأولئك الذين حصلوا على قسط كافٍ من النوم أي سبع ساعات أو أكثر خلال 24 ساعة وهناك تحديات أكثر للأطفال حيث يعتقد أنهم في حاجة أكبر للنوم مقارنة بالبالغين

وجد الباحثون أن الحرمان من النوم لمدة ساعة واحدة يمكن أن يكون له تأثير ضار على الدماغ ومنها:

عندما لا ننام طويلاً بما فيه الكفاية أو عندما نعاني من سوء نوعية النوم يمكن أن تكون هناك عواقب بيولوجية خطيرة على الجسم حيث تصبح أجسادنا عرضة لما يُعرف باسم "القتال أو الهروب حيث أن يصبح هناك ميل أكبر لارتفاع ضغط الدم والمخاطر المحتملة لمرض القلب التاجي واطلاق  نظام الغدد الصماء لمزيد من الكورتيزول وهو هرمون الإجهاد.

ويمكن أن يؤدي الحرمان من النوم إلى انخفاض إفراز هرمون اللبتين وزيادة إفراز هرمون الغريلين  الذي يمكن أن يرتبط بزيادة الشهية وزيادة الوزن.

ويعتمد جسم الإنسان أيضًا على النوم للمساعدة في نظام المناعة لدينا وقد ارتبط عدم كفاية النوم بتأثير سلبي على الحالة المزاجية وكذلك انخفاض الانتباه وزيادة صعوبة التذكر وانخفاض القدرة على تحمل الألم وأيضاً ارتبط قلة ساعات النوم  بانخفاض الأداء  وزيادة حوادث السيارات والكثير من التوتر .

ومن أهم المؤثرات على النوم اليوم هو أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية حيث يمكن أن تؤثر سلبًا على دورة النوم والاستيقاظ الطبيعية بسبب الإشعاعات المنبعثة منها.