النجاح الإخباري - تستعد حكومة الاحتلال وسط إجراءات أمنية مشددة، لاستقبال مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي الذي يصل مساء اليوم، وتشمل زيارته مدينة القدس المحتلة.

وأعلنت شرطة الاحتلال انها ستتخذ إجراءات أمنية مشددة أثناء وجود نائب الرئيس الأمريكي في القدس، وستشتمل هذه الإجراءات اغلاق بعض الشوارع في المدينة اعتبارا من مساء اليوم وحتى بعد غد الثلاثاء.

وسينتشر في أنحاء المدينة الآلاف من أفراد الشرطة وقوات ما يسمى حرس الحدود، لتأمين الزيارة التي تأتي في ظل غضب فلسطيني من الرئيس الأمريكي ونائبه بعد إعلانهما عن القدس عاصمة لإسرائيل، وتصريح الأخير بأن القدس قد أزيحت عن الطاولة.

ومن المقرر أن يزور بنس حائط البراق في البلدة القديمة من القدس ويلقي خطابا في الكنيست غدا الاثنين.

ومنة المقرر أن يقاطع أعضاء الكنسيت الفلسطينيون خطاب بينس، وفق ما أكده رئيس "القائمة المشتركة" أيمن عودة في تغريدة له على موقع "تويتر"، وقال: "إن بنس هو رجل خطر ذو رؤيا تهدف الى تدمير المنطقة كلها، وهو يزور المنطقة موفدا عن رجل أكثر خطورة".

من ناحيته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: إن زيارة نائب الرئيس الامريكي لإسرائيل تعكس متانة العلاقات بين البلدين، ودعم الولايات المتحدة لإسرائيل.

وكان قد بحث الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، مع مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، مستجدات القضية الفلسطينية بما فيها قرار الرئيس الأمريكي، بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس أمس.

وجرى التأكيد خلال اللقاء، على ضرورة "التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وأن تحقيق السلام في المنطقة سيسفر عن واقع جديد يؤدي إلى إفساح المجال لدول المنطقة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتطلع إليها شعوبها، فضلا عن القضاء على إحدى أهم الذرائع التي تستند إليها التنظيمات الإرهابية لتبرير أفعالها".

وصرح بسام راضي المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية وفق ما نقلته جريدة الوفد المصرية أن المباحثات تناولت كذلك مسألة القدس في ضوء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، حيث أكد السيسي في هذا الصدد موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار الرئيس المصري إلى أن تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي لن تتحقق سوى من خلال المفاوضات القائمة على أساس حل الدولتين، مؤكداً أن مصر لن تدخر جهداً لدعم هذه التسوية، وأن على كافة الأطراف الدولية الراغبة في المساهمة في تحقيق هذا الهدف اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمساعدة الطرفين على التوصل لحل يضمن العيش في سلام وأمن لكافة شعوب المنطقة.

كما أشار الرئيس إلى أن موقف مصر في هذا الصدد ينبع من حقائق التاريخ ومن التزامها بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مؤكداً أهمية استمرار الولايات المتحدة في القيام بدورها الحيوي في هذا الإطار.

من جانبه، ثمن نائب الرئيس الأمريكي دور مصر التاريخي في عملية السلام، وكذا مساهماتها الممتدة في الحفاظ على أمن واستقرار الشرق الأوسط، مُشيراً إلى أن مصر طيلة السنوات الماضية لم تتخل عن دورها الداعي إلى تحقيق السلام في المنطقة، وأعرب "بنس" عن تقديره لجهود مصر و الرئيس لتحقيق المصالحة الفلسطينية.