النجاح الإخباري - أعلنت مؤسسة المرحوم رشيد خليل عريقات لمساعدة الطلبة الجامعيين في محافظة أريحا والأغوار اليوم الأربعاء، أن حجم المساعدات المالية والتدخلات لمساعدة الطلبة الجامعيين والتي قدمتها المؤسسة منذ انطلاقها في بداية تشرين ثاني عام 2004، قاربت النصف مليون دولار أميركي.
وجاء هذا الإعلان في ختام الاجتماع السنوي للهيئة العمومية للمؤسسة لإقرار الموازنة السنوية واختيار أعضاء الهيئة الادارية الجدد للمؤسسة، بحضور رئيس المؤسسة السفير معن عريقات، وعدد من الطلبة المستفيدين والداعمين للمؤسسة.
وثمنت المؤسسة دور الجامعات الفلسطينية والمؤسسات العالمية والمحلية الشريكة، والتي كانت حريصة على إسناد أهدافها وأنشطتها.
من جانبه، قال السفير عريقات إن المؤسسة مصممة على مواصلة رسالتها الخيرية في دعم الطلبة الجامعيين المحتاجين لأبناء محافظة أريحا والأغوار، ايمانا منها بحق الطلبة مواصلة تحصيلهم العلمي وخاصة المتعثرين ماليا منهم.
وتابع: إن المؤسسة لن تألوا جهدا في البحث عن الداعمين ووجوه الخير وعقد الاتفاقيات مع المؤسسات الوطنية والجامعات الفلسطينية لتوفير مقاعد دراسية لأبناء المحافظة ومنح مالية غير مستردة، آخذين بعين الاعتبار شرط الحاجة المالية، وأن يحافظ الطالب على معدل تراكم لا يقل 75% في الجامعة.
وأشار عريقات إلى الدعم الذي قدمته مؤسستي Holly land وU.P.A، إلى جانب صندوق الاستثمار الفلسطيني و"باديكو"، وبنك فلسطين، والبنك الإسلامي وجامعة القدس والقدس المفتوحة وتعاون الجامعات الفلسطينية مع الطلبة المرشحين من قبل المؤسسة.
وطالب أعضاء الهيئة العمومية والهيئة الادارية الجديدة بالبحث الدائم عن مصادر التمويل والدعم والمساعدة المالية والمعنوية للطلبة الجامعيين لاستمرار وديمومة عمل المؤسسة ورسالتها الخيرية.
وأضاف: إن المؤسسة مفتوحة لإقامة الانشطة والفعاليات المجتمعية والثقافية والتفاعل مع المجتمع المحلي، علما بأن عائد المؤسسة يتمثل بالاستثمار في الطالب الجامعي المتفوق.
وسبق ذلك أن قرأ أمين سر المؤسسة لؤي عبد العال التقرير الإداري والمالي، مشيرا إلى أن المؤسسة قدمت خلال العام الجالي 25000 دولار مساعدات مالية دفعت كأقساط جامعية ما بين جزئي وكلي لـ 106 طالبا وطالبة من مختلف التخصصات موزعين على مختلف الجامعات الفلسطينية.
وأشار إلى وجود تعاون بين المؤسسة والعديد من الجامعات الفلسطينية، مضيفا: إن مجلس الإدارة يعمل باستمرار لمحاولة عقد اتفاقيات تعاون ثنائي مع الجامعات الفلسطينية.
وذكر عبد العال أن شروط تعبئة الطلبات للاستفادة من خدمات المؤسسة تتضمن أن يكون الطالب في السنة الجامعية الثانية فما فوق، وألا يقل معدله التراكمي عن 75 %.
وقال: إن الأولوية للمقيم في محافظة أريحا والأغوار، وألا يتلقى الطالب أي مساعدة من جهة أخرى، ونؤكد على حرص رئاسة المؤسسة وعملها الدائم لتوسيع قاعدة المتبرعين والمتطوعين بالعمل خدمة للمسيرة التعليمية.
من جهته، أعاد المدير التنفيذي للمؤسسة ناصر البرنس التأكيد على أن المؤسسة لا تتلقى أي دعم من أية جهة رسمية كانت، وإنما بجهود ذاتية وتبرعات ممن يؤمنون بالفكرة، وكذلك من أعضاء مجلس الإدارة.
وأضاف أن المؤسسة تمكنت من بناء جسور ثقة وتعاون ودعم مع مؤسسات دولية وشخصيات وطنية فلسطينية في دول الشتات.
وفي نهاية الاجتماع جدد اعضاء الهيئة العمومية للمؤسسة ثقتهم بأعضاء الهيئة الادارية الحالية وهم: معن عريقات رئيسا، وناصر البرنس نائبا للرئيس، ولؤي عبد العال أمينا للسر، ونبيل شاهين أمينا للصندوق، والدكتور علي الحسيني في لجنة المؤازرة، وكلا من جريس المجروح وعلي خليل في متابعة الطلبات والخريجين، وميسون سلامة، وأنهار غروف اللجنة الثقافية، كما تم اختيار الاعلامي عبد الرحمن القاسم ناطقا إعلامي باسم المؤسسة.
كما جرى إقرار عقد اجتماعات دورية شهريا لأعضاء الهيئة الإدارية لمتابعة قضايا الطلبة والتواصل مع المجتمع المحلي والمؤسسات ذات العلاقة.
يذكر أن مؤسسة رشيد عريقات لدعم الطلبة الجامعين أنشئت تكريما لدور المرحوم رشيد عريقات الوطني والإنساني.
