النجاح الإخباري - حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، من أن "الوضع الحالي في الشرق الأوسط أصبح معضلة، في ظل الأزمات المتشابكة"، ودعا طرفي الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي إلى العودة لطاولة المفاوضات.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده الأمين العام مع ممثلي الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، حيث أطلعهم على أهم أولوياته والأهداف التي سوف يسعى إلى تحقيقها خلال العام الجاري.

وقال غوتيريش في كلمته: "لا توجد خطة بديلة لحل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية)، والمؤشرات الأخيرة التي نراها تدل على تراجع الدعم لذلك، مما يقوّض المعتدلين، ويعزز المتشددين في المنطقة.. لا توجد خطة بديلة".

وتوقفت المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ إبريل/ نيسان 2014، إثر رفض تل أبيب وقف الاستيطان والإفراج عن معتقلين قدامى، وتنصلّها من حل الدولتين على أساس دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

ودعا الأمين العام جميع دول المنطقة إلى ضرورة العمل من أجل "المحافظة على سيادة لبنان واستقراره وتعزيز مؤسسات الدولة اللبنانية".

وتطرّق إلى الوضع الحالي في اليمن، وأشار إلى ضرورة جلوس أطراف الصراع على الطاولة، والبدء في "مفاوضات سلام ذات مغذى" على حد تعبيره.

وفيما يتعلق بالأزمة السورية تعهد غوتيريش بأن "تواصل الأمم المتحدة عملها على مسار إجراء المفاوضات السورية الحقيقية الجامعة في جنيف من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للصراع".

وبشأن العراق، قال إن الأمم المتحدة ستدعم كل الجهود الهادفة إلى ضمان السلامة الإقليمية والحكم الجامع وتخفيف حدة التوترات الطائفية.

واعتبر غوتيريش، أن ملف محاربة الإرهاب سيمثل فصلًا كبيرًا من جهوده، خلال العام الجاري، مشيرًا إلى العلاقة بين الصراعات وانتشار الإرهاب.

وأردف: "هذه العلاقة واضحة في دول مثل أفغانستان؛ الأمر الذي يعني أن تحركنا نحو السلام سيعزز محاربة الإرهاب الذي تعاني منه أفغانستان ويتعدى حدودها".

ولفت إلى أهمية الاستجابات المنسقة دوليًا لهزيمة الإرهاب.

وأعلن اعتزامه عقد قمة في شهر يونيو/حزيران المقبل لرؤساء وكالات محاربة الإرهاب للنهوض بالتعاون متعدد الأبعاد في هذا المجال، دون تفاصيل إضافية.