النجاح الإخباري - شهدت مدينة نابلس بعد منتصف ليلة الإثنين، مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الإحتلال الذي حاولة اقتحام المدينة عبر حاجز بيت فوريك شرق المدنية.

وأشار مراسلنا في المحافظة إلى أن قوة كبيرة من الإحتلال تتقدم عبر حاجز بيت فوريك يتبعها عشرات المستوطنين، باتجاه قبر يوسف، موضحًا أن أهالي المدينة تصدوا لهم بالحجارة، وأغلقوا الطرق، وأشعلوا الإطارات، متصدين لعملية الإقتحام، في منطقة شارع عمان ومفرق الغاوي، ومخيم بلاطة، وأكد على تواجد كثير لآليات الاحتلال، بما  يزيد عن ١٠ جيبات عسكرية.

وأوضح أن قوات الإحتلال تطلق الرصاص الحي والمعدني، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه المواطنين، مبينًا أن طواقم الإسعاف والطواريء والهلال الأحمر تتواجد في المكان، وتعمل على معالجة الحالات ميدانيًا.

وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني أنه عالج اصابة لأحد المواطنين بشظايا الرصاص الحي ميدانيًا، فيما أفاد شهود عيان بأن قوات الإحتلال احتجزت عدد من المواطنين، ولم يُعرف حتى اللحظة إذا ما زالوا رهن الإحتجاز أم تم اعتقالهم.

وتجمهر في وقت متأخر من ليلة الإثنين، عدد من المستوطنين على حاجز بيت فوريك، شرق محافظة نابلس، ودعوا عبر مكبرات الصوت المستوطنين إلى التجمهر استعدادًا لإقتحام المدينة، وزيارة قبر يوسف.

وأكد مسؤول ملف الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة غسان دغلس، على أن أعداد قليلة من المستوطنين تجمهروا بالقرب من حاجز بيت فوريك، تحت حماية عناصر قوات الإحتلال، ودعوا عبر مكبرات الصوت إلى اقتحام المدينة سيرًا على الأقدام.

وأشار في تصريح خاص لـ"النجاح الإخباري"، إلى أنهم ينادون بمكبرات الصوت على جميع المستوطنين استعدادًا للزحف الساعة الحادية عشر والنصف الليلة الإثنين.

وتأتي ممارسات المستوطنين التعسفية، ضمن مسلسل اجرامي متواصل بحق الأهالي والمواطنين في قرى وبلدات محافظة نابلس، ومحاولاتهم المتكررة لنهب الأراضي والتوسع الاستيطاني.