النجاح الإخباري - جدد مشاركون في فعالية نظمتها هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بالتعاون مع محافظة رام الله والبيرة، ونادي الأسير، العهد والوفاء للأسيرين كريم وماهر يونس، لمناسبة دخولهما عامهما الـ36 في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، نائب رئيس الحركة محمود العالول، في كلمته ممثلا عن الرئيس محمود عباس، إن الاسيرين كريم وماهر يونس يجسدان نموذجا وطنيا لصمود أبناء شعبنا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف أن الأسيرين يونس يشكلان رمزا من رموز النضال الفلسطيني، هم وآلاف الأسرى، الذين دفعوا وما زالوا اثمانا باهظة من أجل حرية شعبهم.

من جانبها، قالت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، إن الأسرى وهبوا حياتهم من أجل فلسطين، ومن واجبنا جميعا الوقوف إلى جانبهم ومساندة ذويهم حتى تحريرهم من الأسر.

بدوره، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن السجان لن يستطيع النيل من إرادة الأسيرين كريم وماهر مهما طال أمد اعتقالهما، مؤكدا أن نضالهما في سجون الاحتلال يعد مفخرة لكل أبناء الشعب الفلسطيني.

وأكد رئيس نادي الأسير قدورة فارس، أن احياء ذكرى مرور 36 عاما على اعتقال الاسيرين يونس، يأتي وفاء لتضحياتهما، مشيرا إلى انهما كانا وما زالا مدرسة وطنية وكفاحية مستمرة أمام الاحتلال الإسرائيلي وغطرسته.

وفي كلمة ذوي الأسيرين، قالت نهاد يونس، إن الاسيرين تشاركا النضال الوطني وعانيا من فقدان والديهما خلال فترة حبسهما، داعية إلى استمرار الوقفات والفعاليات التضامنية مع الأسرى وذويهم حتى تحريرهم.

وفي رسالة من الاسيرين، قرأها شقيق الأسير كريم يونس، قالا فيها: "دعمكم يعزز صمودنا في مواجهة الاحتلال"، وأعربا عن فخرهما بأبناء شعبنا لاحتضانهم قضية الأسرى على مر السنين، وأكدا أن سنوات الأسر القاسية لم تنل من هويتهما وصمودهما.

والقت فاطمة حامد قصيدة عن الاسيرين كريم وماهر يونس.

كريم يونس:

ولد كريم يونس في عارة في أراضي الـ48 في 24 ديسمبر/كانون الأول 1956، ودرس المرحلة الابتدائية بقريته، ثم الثانوية بمدرسة الساليزيان في الناصرة، وواصل دراسته في قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة بن غوريون في النقب.

كريم أقدم أسير فلسطيني في سجون الاحتلال وفي العالم، اعتقل بتاريخ 6/1/1983، وحكم عليه بالسجن المؤبد الذي حدد فيما بعد بـ40 عاما، وكان من المفترض أن يفرج عنه خلال الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى المعتقلين قبل اتفاق أوسلو، ولكن حكومة الاحتلال تنصلت من الافراج عن هذه الدفعة.

ومع طول فترة الأسر، لم ينقطع كريم عن الدراسة، فواصل رحلته التعليمية داخل سجون الاحتلال، وأصبح مشرفا على عملية التعليم الجامعي للأسرى الذين سمح لهم الاحتلال بذلك، وأصدر من داخل السجن كتابين، أحدهما بعنوان "الواقع السياسي في إسرائيل عام 1990، والثاني بعنوان "الصراع الأيديولوجي والتسوية" عام 1993.

ماهر يونس:

الأسير ماهر عبد اللطيف عبد القادر يونس (58 عاما) ثاني أقدم أسير في العالم من قرية عارة في المثلث الشمالي بأراضي48.

يونس معتقل منذ 18/1/1983، وذلك بعد اعتقال ابن عمه عميد الأسرى كريم يونس بأسبوعين، وهو محكوم بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل جندي إسرائيلي.

وكانت محاكم الاحتلال قد أصدرت حكمها على الأسير في بداية اعتقاله بالإعدام شنقا برفقه الأسيرين كريم وسامي يونس، وبعد شهر عادت المحكمة وأصدرت حكما بتخفيض العقوبة من الإعدام إلى السجن المؤبد مدى الحياة، وبعد جهود قانونية حثيثة، حددت سلطات الاحتلال في أيلول عام 2012 حكم المؤبد بـ40 عاما، لعدد من أسرى الـ48 ومن بينهم الأسير ماهر.

الأسير ماهر محروم بقرار من المحكمة المركزية في الناصرة من زيارة ذويه من الدرجة الثانية، وكانت سلطات الاحتلال رفضت التماسا منذ 9 سنوات تقدم به الأسير لرؤية والده وهو على فراش الموت بعد أن أصيب بمرض السرطان، ولم يستطع زيارته منذ فترة طويلة قبل وفاته نظرا لظروف مرضه ما أثر كثيرا على نفسيته.

وكان خاض إضرابا عن الطعام عام 2013 باسم الأسرى القدامى، وخاصة أسرى الـ48 الذين يحرمون من صفقات التبادل في سجن جلبوع، واستمر لعشرة أيام لتسليط الضوء على قضيتهم.