النجاح الإخباري - وثق تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الخميس، شهادة الأسير الطفل محمد خميس (17 عاماً) من بلدة بيت أمر في الخليل، والتي يسرد من خلالها ما تعرض له من ظروف اعتقال قاسية منذ اللحظات الأولى، مروراً بالتعذيب والإهانة في مراكز التحقيق الاسرائيلية.

وأوضح خميس لمحامي الهيئة لؤي عكة، تفاصيل اعتقاله، مشيراً إلى أنه قد جرى ايقافه بعدما هاجمه عدد من الجنود وانهالوا عليه بالضرب الشديد على بطنه وخاصرته، ومن ثم أمسكه أحد الجنود وقام بشد فمه بعنف للجهة الأخرى، بينما واصل بقية الجنود التنكيل به ولم يتوقفوا عن ركله ببساطيرهم العسكرية على جميع أنحاء جسده، وبعدها اقتادوه إلى مركبة عسكرية.

وقال الأسير إنه طوال الطريق لم يتوقف الجنود عن ضربه على رأسه وظهره بأعقاب بنادقهم، ونُقل فيما بعد إلى مركز توقيف "كريات أربع" للتحقيق معه، وخلال التحقيق لم يتوقف المحققون عن الصراخ في وجهه وشتمه بأقذر المسبات لإجباره على الاعتراف بالتهم الموجه ضده.

كما رصد تقرير الهيئة اعتداءات قوات الاحتلال بالضرب المبرح والتنكيل بكل من الفتية والشبان: معاذ المدهون (17 عاماً) من مخيم جباليا في غزة، ومحمد الجابري (15 عاماً) من مخيم العروب، وأيمن حمزواي (19 عاماً) من مخيم عسكر في نابلس، وأنيس صباحية (18 عاماً) من مخيم الفوار في الخليل، ومحمد شريدي (17 عاماً) من محافظة طوباس، ووليد الأشقر (26 عاماً) من مدينة نابلس، وعمر شحادة (25 عاماً) من مخيم العروب في الخليل.