النجاح الإخباري -  أدان نادي الأسير الفلسطيني قيام مجموعات من الإسرائيليين يقودهم عضو الكنيست الموتور والمتطرف، اورن حازان، باعتراض الحافلة التي تقل عائلات أسرى من قطاع غزة، متوجهين لزيارة أبنائهم في معتقلات الاحتلال.

واعتبر نادي الأسير أن هذا السلوك الهمجي يتم بتوجيه من الحكومة الإسرائيلية، وهو تعبير عن حالة من الإفلاس والشعور بالفشل في إحداث اختراق لقضية الاتفاق على إجراء صفقة تبادل جديدة.

وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، إن على الحكومة الإسرائيلية اتخاذ إجراءات عملية مسؤولة من أجل التسريع في إتمام صفقة تبادل جديدة، يتم من خلالها إطلاق سراح من أعادت اعتقالهم من محرري صفقة وفاء الأحرار "شاليط"، كمقدمة للبدء بالمفاوضات حول الصفقة، بدلاً من دفع بعض متطرفيها للقيام بتصرفات وحشية بحقّ عائلات الأسرى، وليس من شأنها إحداث أي تقدّم في إتمام الصفقة.

وأكد فارس أن مبادرة حكومة الاحتلال لإطلاق سراح (57) أسيراً أعادت اعتقالهم من شأنه أن يشكل نقطة تحول هامة نحو إتمام صفقة جديدة للتبادل، تقوم على إثرها المقاومة الفلسطينية بالإفصاح عما لديها للبدء بمفاوضات جدية.

ودعا فارس اللجنة الدولية للصليب الأحمر ببذل جهود أكبر  في دورها بحماية العائلات التي تقوم بنقلها لزيارة أبنائها.

يذكر أن عضو الكنيست المتطرف ارون حزان تهجم على ذوي أسرى قطاع غزة، خلال توجههم لزيارة أبنائهم في سجن "رامون".

وحمّلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مساء اليوم الاثنين، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا الهجوم.

وقالت المتحدثة باسم اللجنة في غزة، سهير زقوت في تصريح صحفي: "تأخذ اللجنة الدولية للصليب الأحمر ما حدث اليوم أثناء الزيارة على محمل الجد، ونحن على تواصل مع السلطات المعنية (سلطات الاحتلال الإسرائيلي)"، مؤكدةً أنه من حق العائلات الفلسطينية أن تكمل زياراتها إلى أحبائها وإلى أبنائها المعتقلين في السجون الإسرائيلية بأمان  ودون أي تدخل أثناء الزيارة.

وأشارت إلى أن اللجنة الدولية كمنظمة إنسانية تسهل برنامج الزيارات، ولكن مسؤولية الحفاظ على إتمام الزيارة دون اي انقطاع هو من مسؤولية السلطات المختصة، تبقى اللجنة الدولية ونبقى ملتزمين بتسهيل هذا البرنامج لصالح عائلات المعتقلين.