عصام جابر - النجاح الإخباري -
بات من المؤكد ان اسرائيل تسابق الزمن في فرض وقائع جديدة على الارض الفلسطينية وخاصة في القدس وما حولها لرسم خارطة جغرافية وديمغرافية يصعب الحديث او التفاوض حول تغييرها ووشمها بالطابع اليهودي.
من هذا المنطلق بات المشهد السياسي لمدينة القدس مشهداً ضبابياً تتقاطع فيه المصالح وتتعدد فيه وجهات النظر وتنعدم فيه الرؤية، وعلى ذلك أصدرت إسرائيل مجموعة كبيرة من اللوائح والأنظمة والقوانين والقرارات، وقامت بسلسلة من الإجراءات الاستيطانية وأحدثت انقلاباً ديموغرافياً، وشرعت في بناء الجدار وسحبت هويات المقدسيين، وفرضت طوقاً شاملاً على جميع مناطق القدس، كل ذلك جاء من أجل تأخير النظر والتفاوض حول القدس وتأخيرها لقضايا الحل النهائي من أجل أن تكسب إسرائيل الوقت للسيطرة على ما تبقى من المدينة. في المقابل فإن المفاوض الفلسطيني وقع تحت ضغوط عربية واقليمية ودولية توجت بالموقف الامريكي المنحاز لاسرائيل في موقف لم تشهده الساحة الدولية وهو الأعين بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية للقدس.
وبناء على التطورات الدراماتكية المتسارعة  الدولية والاقليمية قام الفلسطينيون بدعوة الجامعة العربية على مستوى المندوبين للانعقاد ولكن كم سيكون ذلك ضاغط على أمريكا وإسرائيل في العودة عن قضية الاعتراف او نقل السفارة للقدس.
لا اعتقد أن العرب ممثلين بالجامعة العربية قادرين على اتخاذ موقف موحد ومؤثر على اي طرف سواء الأمريكي او الاسرائيلي.