النجاح الإخباري - أعلن التحالف الدولي، السبت، أن قافلة من الحافلات ستغادر، السبت، مدينة الرقة السورية بموجب تسوية توسط فيها مسؤولون محليون، مشيراً إلى أن المقاتلين الأجانب الذين يقاتلون في الرقة "مستثنون" من الخروج.

وقال التحالف في بيان إنه "تم تنظيم قافلة من الحافلات لمغادرة الرقة في يوم 14 تشرين الأول/أكتوبر بموجب تسوية توسط فيها مجلس الرقة المدني وشيوخ العشائر العربية"، موضحاً أن الهدف من الاتفاق هو "تقليل الخسائر في صفوف المدنيين على أن يتم استثناء الإرهابيين الأجانب في داعش"، ما يوحي بأن التسوية تتضمن خروج مقاتلين سوريين في صفوف "داعش".

كما أكد التحالف أنه سيجري التحقق من هوية المغادرين، مشدداً على أنه لم يكن جزءاً من المفاوضات التي تمخضت عنها هذه التسوية التي رأى أنها "ستضمن سلامة الأرواح البريئة، وتسمح لقوات سوريا الديمقراطية والتحالف بالتركيز على هزيمة إرهابيي داعش".

وقاد مجلس الرقة المدني، الذي يضم ممثلين عن أبرز عشائر الرقة، خلال الأيام القليلة الماضية، محادثات لتوفير ممر آمن لإخراج المدنيين العالقين في آخر نقاط سيطرة تنظيم "داعش" في مدينة الرقة.

وأكد مصدر عسكري لوكالة فرانس برس، السبت، أن "الحافلات متوقفة حالياً في إحدى القرى، وسيتم إرسالها لأخذ الدواعش ونقلهم لاحقاً باتجاه (محافظة) دير الزور" شرق البلاد.

ويأتي بيان التحالف حول الإجلاء بعد ساعات على تصريح له لوكالة فرانس برس أعلن فيه عن استسلام نحو 100 مقاتل من "داعش" خلال الساعات الـ24 الماضية إلى قوات سوريا الديمقراطية.

ويدعم التحالف الدولي بالغارات والسلاح والمستشارين قوات سوريا الديمقراطية في المعارك التي تخوضها منذ أكثر من أربعة أشهر في الرقة. ودفعت المعارك عشرات آلاف المدنيين إلى الفرار.