النجاح الإخباري - تموت الشعوب جوعا، وهم يكدسون الأموال، هذا هو حال الكثير من الزعماء العرب الذين خلعتهم الجماهير الغاضبة، وآخرهم السوداني عمر البشير الذي عثر في منزله على أكثر من 113 مليون دولار، كما أعلن المجلس العسكري الذي يتولى قيادة السلطة في الوقت الراهن.

ولم يكن البشير الأول، فقد سبقه إلى ذلك الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي الذي قتل على ايدي الثوار اثر انتفاضة شعبية وعثرت السلطات في بلاده عام 2012 على نحو 20 طناً من الذهب ونحو 90 مليون دولار مدفونة تحت الأرض في مدينتي زلة وهون، ويعتقد أنها تعود للزعيم الراحل.

وبعد نحو شهرٍ من هروب الرئيس التونسي زين العابدين بن علي إلى السعودية،  كشف البنك المركزي التونسي أن قيمة الأموال التي عثر عليها بقصره فاقت (36 مليون دولار أمريكي) كما عُثر في قبو قصر الرئيس أيضاً على ألف زوج من الأحذية الفاخرة وأكثر من 1500 قطعة مجوهرات تمتلكها زوجته ليلى الطرابلسي.

أما الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، الذي تخلى عن السلطة عام 2012 إثر ثورة شعبية، وقُتل على أيدي الحوثيين في صنعاء عام 2017، فقد كشف تقرير للأمم المتحدة إنه جمع ثروة تتراوح بين 32 و60 مليار دولار، حُولت إلى الخارج بأسماء وهمية أو أسماء آخرين لديهم أصول نيابة عنه وكانت تأخذ شكل عقارات أو أموال نقدية أو أسهم أو ذهب أو سلع ثمينة أخرى، ونفى صالح قبل موته هذه الأرقام.

واخيرًا الرئيس المصري السابق حسني مبارك والذي تنحى عن السلطة بعد ثورة شعبية في عام 2011 فقدرت مصادر قضائية في عام 2017 ثروته بـ3 مليارات 600 مليون جنيه، أما  في الخارج كما تشير التقارير فانه يمتلك نحو المليار ونصف المليار، ولم تؤكد هذه الأرقام بشكل رسمي.