عبد الباسط خلف - النجاح الإخباري -  وصل عشرات من أفراد الأجهزة الأمنية في محافظة طوباس والأغوار الشمالية الليل بالنهار، لملاحقة مشتل لإنتاج القنب الهندي المُهجن، بالقرب من مستعمرة "ميخولا" في الأغوار الشمالية.

وأعلن المحافظ أحمد أسعد، وقادة الأجهزة الأمنية في مؤتمر صحافي تفاصيل ضبط 391 شتلة "مارغوانا" و1200 لتر محروقات مُهرب.

وقال أسعد: عمل الأمن الوقائي، والضابطة الجمركية، والأمن الوطني، والارتباط العسكري  طوال 40 يومًا لضبط مشتل لإنتاج القتب الهندي كان في مراحل متقدمة، وبطول تجاوز المتر الواحد لبعض الأشتال.

والجديد وفق محافظ طوباس والأغوار الشمالية، متابعة الأجهزة الأمنية المستمرة للمشتل، الذي عمد الواقفون خلفه على نقل موقعه المستمر في دفيئات زراعية بالأغوار، للإفلات من القانون.

وذكر أسعد خلال المؤتمر الصحافي والجولة الميدانية على مقري الشرطة والضابطة الجمركية، إن طوباس مصممة على اجتثاث آفة المخدرات من أراضيها، وتوجيه ضربة موجعة لكل من يحاول بث السموم في مجتمعنا، وتدمير نسيجنا، والعبث بجيلنا الصاعد.

وتحلق قادة وأفراد من الأجهزة الأمنية، وصحافيون حول الأشتال المضبوطة، التي قدرت قيمتها بأكثر من مليون و200 ألف شيقل، وكانت على بعد خطوات من التصنيع والتوزيع.

وأشار قائد شرطة طوباس العقيد هيثم دغلس إلى أن تصنيع هذا النوع من المخدرات ونشره بين شبابنا، يعني إحداث تلف في الجهاز العصبي، والمس بصحة أبناء شعبنا.

قانون

وقال خلال الحلقة (98) من سلسلة "أصوات من طوباس"، التي تنفذها وزارة الإعلام في محافظة طوباس والأغوار الشمالية، إن القرار بقانون الذي وقعه الرئيس محمود عباس عام 2015، لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية يحمل عقوبات قاسية ضد مروجي المخدرات، والمتاجرين بها.

وأوضح دغلس أن الإجراءات القانونية المتبعة تحيل المتهمين إلى النيابة العامة، ويجري التحفظ على المضبوطات لحين صدور أمر قضائي بالتعامل معها.

وأوضح مدير الأمن الوقائي العقيد مهند شعلان أن المهمة المشتركة بين الأجهزة الأمنية ساهمت في ضبط المشتل، وحالت دون تصنيعه وتوزيعه في مجتمعنا.

وأكد وجود المشتل في منطقة محاطة بمزارع لمستوطنين من الجهات الأربع، مبيناً تعاون المواطنين مع الأمن في الكشف عما أسماهم "تجار الدم".

وسرد شعلان: استطاعت الأجهزة الأمنية ضبط مشاتل للمخدرات في فروش بيت دجن، وطمون خلال الأشهر الأربعة الماضية، بمساعدة المواطنين، بالرغم من وجودها في مناطق محتلة وقرب المستوطنات.

تكامل

وبين مدير الضابطة الجمركية سائد جبريل أن قرابة 70 من منتسبي الأجهزة الأمنية ساهموا في الكشف عن المشتل، والقبض على المتورطين فيه.

وأوضح قائد منطقة طوباس العقيد حاتم واكد أهمية المعلومات الاستخبارية، ويقظة المواطنين، والجهود المشتركة في وضع حد للمشتل والضالعين فيه.

وبيّن المفوض السياسي والوطني لمحافظة طوباس العقيد محمد العابد أن رسالة المؤسسة الأمنية أكدت على حماية المواطنين في أي بقعة من أراضنا المحتلة منذ عام 1967، دون أي اكتراث بتقسيمات الاحتلال لمناطقنا.

وقال إن التكامل بين الأجهزة الأمنية، والمهنية والاحتراف الذي بذلته، يواجه الاستهداف الإسرائيلي المتواصل لشعبنا.

وأشار أمين سر "فتح" في طوباس محمود صوافطة إلى أن يقظة شعبنا ووعيه قطعت الطريق على الفئة المأجورة، التي حاولت تسميم حياتنا، وتشويه صورة الأغوار الشمالية التي سجلت سطور شرف وعزة في مقارعة الاحتلال، وحماية الفدائيين في عبورهم، بعد وقت قصير من نكسة عام 1967.

وأضاف: وجدت أنباء ضبط المشتل التفاعل الإيجابي الواسع في صفوف المواطنين، الذين أكدوا أهمية ضرب "الفئة المأجورة" بكل قوة وحزم.

وحيّا بيان صحافي للمحافظة، صمود المواطنين في الأغوار الشمالية، وثمن دورهم الشجاع في الحفاظ على قدسية أرضنا، التي "شربت من دماء الشهداء، ولا يجوز تلويثها بآفة المخدرات القذرة."