النجاح الإخباري - "كل العيون على فلسطين"... يافطة تزين شارع "كوين" احد اهم الشوارع في تورونتو الكندية، إيذانا بانطلاق النسخة السابعة عشرة من مهرجان تورونتو للأفلام الفلسطينية في الخامس والعشرين من سبتمبر الحالي، والذي سيعرض خلاله ما يقارب على خمسة وثلاثين فيلما قصيرا وطويلا على مدار أربعة أيام.

النسخة السابعة عشرة من مهرجان تورونتو للأفلام الفلسطينية تأتي في ظل استمرار حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، وعدوانها المستمر على الضفة الغربية، إضافة الى العدوان في لبنان، مما يضفى على المهرجان أهمية خاصة كما توضح مسؤولة الاعلام والتواصل فدوى قورة-حديد "نواجه في المجتمع الكندي تحديات كبيرة وقمعا للحريات، لذا نصرّ دائما على حقنا في التعبير عن هويتنا وثقافتنا وترتثنا، ونقل معاناة الشعب الفلسطيني للعالم كله".

سيقام على هامش المهرجان معرض فني تشارك فيه الفنانة ملك مطر والفنان إبراهيم أبو ستة، وكلاهما من قطاع غزة. كما سيتم عقد حلقات نقاش وندوات بمشاركة بعض المخرجين الذين تمكنوا من الوصول الى تورونتو، من بينهم المخرج الفلسطيني، ابن مدينة رفح، عبد السلام شحادة والذي سيشارك في فيلمه "الى ابي". وسيشارك اخرون عن بعد.

ومن الاعمال المشاركة في المهرجان مجموعة أفلام "من مسافة صفر"، وهي مبادرة اطلقها المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي بهدف منح الفنانين وصنّاع الأفلام في غزة الفرصة للتعبير عن حياتهم اليومية في ظل الإبادة الجماعية من خلال أفلام قصيرة منها الخيالية والوثائقية والتجريبية.

وستحيي الفنانة الفلسطينية ناي البرغوثي، القادمة من رام الله، أمسية غنائية، وتمزج أغاني وموسيقى  البرغوثي بين الألحان العربية التقليدية والتأثيرات المعاصرة تعبر عن الهوية الوطنية وثراء الثقافية الفلسطينية.

وكان مهرجان تورنتو للأفلام الفلسطينية قد انطلق اول مرة عام 2008 لإحياء الذكرى الستين للنكبة، ثم تحول الى منظمة غير ربحية يديرها متطوعون، مخصصة لجلب السينما والموسيقى والمأكولات والفنون الفلسطينية إلى جماهير منطقة تورنتو الكبرى بشكل خاص والى الجمهور الكندي عامة.