النجاح الإخباري - تعتزم دولة الاحتلال الإسرائيلي طرح اقتراح على الإمارات يقضي بإقامة ممر بري لضخ النفط والغاز ونواتج النفط الخام إلى أوروبا وأميركا الشمالية، وذلك من خلال استخدام شبكة أنابيب شركة "كاتسا" الإسرائيلية لنقل النفط من "إيلات" إلى "عسقلان".

وأفادت صحيفة "غلوبس" الإسرائيلية اليوم، الخميس، بأنه عُقدت مداولات حول الموضوع في وزارتي الخارجية والأمن في حكومة الاحتلال، وشارك فيهما رئيس شركة "كاتسا"، إيرز خلفون، ومدير عام الشركة، إيتسيك ليفي.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن اتفاق التحالف وتطبيع العلاقات بين دولة الاحتلال والإمارات شمل تلميحات إلى المشروع الذي تعتزم دولة الاحتلال طرحه، إذ تم ذكر مجال الطاقة في ملحق الاتفاق إلى جانب مجالات أخرى، مثل التكنولوجيا والتجديد والبيئة والزراعة. وجاء في هذا البند أن "الجانبين سيدفعان ويطوران تعاونا في مشروع في مجال الطاقة وبضمنها أجهزة نقل إقليمية من أجل تعزيز أمن الطاقة".

وحسب الصحيفة، فإن هذا المشروع هو إحياء لخطة وضعتها "كاتسا" للارتباط بشبكة نقل النفط ونواتج النفط الخام العربية، في أقصى موقع لها في السعودية. وتقضي هذه الخطة بربط محطة النفط التابعة لـ"كاتسا" في إيلات بالشبكة السعودية التي تصل إلى مصفاة ينبغ، التي تبعد 700 ميلومتر عن إيلات.

وهناك خيارين لتنفيذ هذا المشروع، الخيار الأول عبر البر، وبواسطة شبكة أنابيب، والخيار الثاني عبر البحر بواسطة حاويات.

وتابعت الصحيفة أن اعتبارات المشروع تجارية، بادعاء أن ربط شبكة أنابيب النفط السعودية بشبكات "كاتسا" سيسمح بتقصير فترة نقل النفط ونواتجه الخام من السعودية والخليج إلى الغرب. كما أنه سيعفي من دفع مقابل عبور ناقلات النفط في قناة السويس، وسيفتح السعودية ودول الخليج أمام دولة الاحتلال كمصدر لاستيراد النفط ونواتجه الخام.

ووفقا لتقديرات تعالت خلال المداولات التي جرت في دولة الاحتلال، فإن دفع بدل استخدام شبكة أنابيب "كاتسا" من أجل ضخ النفط إلى البحر المتوسط يمكن أن يُدخل للخزينة الإسرائيلية مئات ملايين الشواقل سنويا.

ويذكر أن دولة الاحتلال وقعت مؤخرا مع الإمارات العديد من اتفاقيات التعاون في مختلف المجالات، الأمر الذي سيدعم اقتصاد الاحتلال ويدخل الملايين إلى خزينته.