النجاح الإخباري - أقدمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي على قمع تظاهرة قرابة ألف إسرائيلي مساء الثلاثاء، أمام منزل  ما يسمى وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال، أمير أوحانا، وأغلقوا تقاطعات طرق رئيسية في مدينة "تل أبيب".

وقد استخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريق المحتجين، كما أوقفت بعضهم.

وتأتي المظاهرات أمام منزل أوحانا في أعقاب تحريض الأخير على المتظاهرين أمام مقر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، احتجاجا على الأزمة الاقتصادية وإدارته لأزمة فيروس كورونا المستجد، فيما يواجه اتهامات تتعلق بالفساد والرشوة وخيانة الأمانة في ثلاث قضايا منفصلة.

وفي بيان صدر عن شرطة  الاحتلال الإسرائيلية، جاء أن "ما بدأ كاحتجاج، تحول إلى مظاهرة لانتهاك النظام العام كل غرضها هو تعطيل الحيز العام والإضرار بجميع السكان"، وتابع المتظاهرون يقطعون طريق "أيالون" الرئيسي المتجه شمالا وجنوبا، ويعبرون تقاطع عزرئيلي بينما يغلقونه أمام حركة المرور في جميع الاتجاهات ويرفضون الامتثال لتعليمات الشرطة".

وكانت تسريبات قد كشفت تحريض أوحانا على المتظاهرين المحتجين على حكم نتنياهو وتطالبه بالرحيل، وذلك خلال محادثات هاتفية مغلقة مع مفتش شرطة الاحتلال في القدس، قال فيها: "لا يمكن أن نسمح باستمرار هذه الفوضى، لا يمكن أن نسمح بكل هذه الأناركية التمردية، هناك فرق بين التظاهر وبين الأحداث التي نشاهداها خلال الأشهر أو الأسابيع الأخيرة".

ويشارك في المظاهرة حركة "الرايات السوداء" بالإضافة إلى قطاعات مختلفة من بينها أصحاب المصالح التجارية الصغيرة وأصحاب المطاعم وحركات شبابية ويسارية، وتأتي استمرارا للاحتجاجات ضد نتنياهو بسبب تدهور الوضع الاقتصادي جراء ما اعتبروه سوء الأداء الحكومي في مواجهة وباء كورونا، وأيضا على خلفية تهم الفساد التي يحاكم بشأنها.

وهتف المحتجون "إجابتنا للشرطة - انقلاب" و"بيبي إلى السجن"، ورفعوا لافتات كتب على بعضها "فاسد، مللنا منك"، و"منفصل" (عن الواقع)، و"أين الأخلاق؟ القيم؟ يا للخسارة".

وتجددت مساء السبت الماضي، المظاهرات المنادية باستقالة نتنياهو، فقد تظاهر آلاف الإسرائيليين قرب مقر الإقامة الرسمي والمنزل العائلي الخاص لنتنياهو في كل من القدس الغربية ومدينة قيسارية و"تل أبيب".