ترجمة علا عامر - النجاح الإخباري - تناول جدعون ليفي، الكاتب والمحلل الإسرائيلي في صحيفة "هآرتس" العبرية، وجه الشبه بين وحشية الشرطة الأمريكية التي قتلت الأمريكي من أصل إفريقي "جورج فلويد"، ووحشية شرطة الاحتلال التي أعدمت الشهيد إياد الحلاق على الرغم من أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وقال ليفي : " إن "شرطة الحدود" المنتشرة في القدس هي من أكثر وحدات الشرطة الإسرائيلية وحشية على الإطلاق، لقد أطلقوا حوالي 10 رصاصات تجاه مريض مصاب بالتوحد".

وأضاف: " هل يعقل أن الشرطة لم تملك وسيلة أخرى لإيقاف الشاب المريض عند محاولته الهرب".

وتابع: " لقد فضلوا إطلاق النار عليه حتى الموت، هكذا يتصرف أعضاء شرطة الحدود دائما وهو ما تدربوا عليه".

وسخر ليفي من تصرفات وتبريرات قوات الاحتلال، قائلا: " لدى قوات جيشنا وشرطة الحدود مخاوف خاصة من ذوي الاحتياجات الخاصة، إنهم يخافون من حركتهم غير المتزنة وإصدارهم للأصوات الغريبة".

ولا تعد حادثة إعدام شاب فلسطيني من ذوي الاحتياجات الخاصة أمرا مستبعدا عن قوات الاحتلال، التي نفذت عدة عمليات إغتيال مشابهة بحق شبان فلسطينيين من ذوي الاحتياجات الخاصة.

فلقد أعدمت قوات الاحتلال الشاب محمود جباري (24 عاما) في بلدة الخليل القديمة في شهر مارس من العام 2018، على الرغم من أنه كان أصم ويعاني من مشاكل عقلية.

كما أعدمت الشاب محمود الحلبي"زعتر"، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال إطلاق النار مباشرة على رأسه خلال تنفيذ عملية إقتحام في طولكرم .

وأشار ليفي إلى أن عمليات القتل التي يرتكبها أفراد الشرطة الأمريكية بحق مواطنين بلادهم من الأصول الإفريقية، تتشابه بشكل كبير مع عمليات الإعدام التي تنفذها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

والجدير بالذكر أن العديد من نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي تطرقوا إلى وجه الشبه الكبير الذي يربط بين أساليب القتل والعنصرية والقمع التي تستخدمها قوات وجيش دولة الاحتلال وحليفتها الولايات المتحدة.