وكالات - النجاح الإخباري - أكد بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال المنتهية ولايته، اليوم الأربعاء، أن "العرب في دولة الاحتلال (فلسطينيو 48) سيتمكنون قريبا من السفر إلى المقدسات الإسلامية في السعودية، بشكل مباشر من دولة الاحتلال". 

وأوضح نتنياهو : "حتى الآن، يزور العرب في دولة الاحتلال السعودية بجوازات سفر أردنية مؤقتة، بسبب عدم وجود علاقات دبلوماسية كاملة بين إسرائيل والسعودية"، مدعيا أن "التطبيع مع الدول العربية يتسارع بشكل متزايد".

وأشار نتنياهو لقناة "هلا" التلفزيونية العربية التي تبث بالعبرية من أراضي 48 : "أعتقد أننا سنصل سريعا إلى وضع يمكّن الإسرائيليين الوصول إلى رحلات مباشرة إلى السعودية للحج، بكلفة مالية أقل من التي يدفعونها اليوم، هذا ما يجب أن يكون وهذا ما سيكون في نهاية المطاف". 

وزعم أنه يصنع "ثورة في علاقات الاحتلال مع العالم العربي"، مستطردا : "اليوم يُحلّق الإسرائيليون فوق المملكة العربية السعودية"، في إشارة لسماح الرياض للخطوط الجوية الهندية، بالسفر عبر أجوائها في رحلاتها المتجهة من وإلى دولة الاحتلال. 

ولفت نتنياهو إلى المرسوم الذي أصدره وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي والذي يسمح للإسرائيليين بزيارة السعودية، موضحا أن ذلك جاء بعد التشاور معه وأنه "جزء من الثورة".

وفي سياقٍ متصل، ذكر أنه "لا يستطيع الإفصاح عن عدد المرات التي زار بها دولا عربية"، مستثنيا الزيارة العلنية التي أجراها إلى سلطنة عُمان، ولقاء رئيس المجلس السيادي السوداني في أوغندا. 

وقال : "صدقوني أن هناك عدد من الزيارات التي أجريها للدول العربية"، مضيفا عن التطبيع "إنه يتسارع بشكل متزايد، ليس فقط بسبب التهديد الإيراني المشترك، ولكن أيضًا بسبب شغف الدول العربية بالتكنولوجيا الإسرائيلية". بحسب ادعائه.

ورأى نتنياهو أن دولة الاحتلال تعيش في وضع ممتاز مقارنة ببعض الدول العربية، بفضل الانفتاح التي تنتهجه في السياسية الخارجية، خاصة مع الدول العربية. 

وزاد قائلا إنه في حواراته مع الزعماء العرب "سرا وعلانية" يقترح إقامة سلام معهم قبل حل النزاع مع الفلسطينيين. 

وادعى : "سنصل أيضًا إلى تسويات وتفاهمات مع الفلسطينيين، ولكن الأمر متعلق بالزعماء العرب، إنهم 99٪ من العالم العربي، ولا يعقل أن يُحبط 1% علاقتنا مع 99%". 

وقال: إذا أقمنا سلاما مع الدول العربية في تطبيع تدريجي، فسيساعدنا ذلك أيضًا على الوصول إلى السلام مع النسبة المتبقية، مع الفلسطينيين".

ومع ذلك، اعترف نتنياهو أنه "لن تتوصل دولة الاحتلال إلى سلام كامل مع العالم العربي، حتى حل الصراع مع الفلسطينيين، ولكن يمكننا أن نبدأ بالتطبيع على الرغم من ذلك". كما تحدث.