وكالات - النجاح الإخباري - قال موقع (واللا) العبري، إن حركة حماس في غزة ، التقطت الرسالة التي بعثت بها حكومة الاحتلال إلى "حزب الله" اللبناني، موضحا أن الصواريخ التي أطلقت في الأيام الأخيرة باتجاه المستوطنات شرق القطاع، لم يقصد بها إشعال الأوضاع الأمنية وصولا إلى حرب شاملة، وإنما من أجل تعزيز الرأي العام الفلسطيني.

وأضاف (واللا) في تقرير نشره للكاتب آفي يسسخاروف أن عدم رد الاحتلال الإسرائيلي على هجوم حزب الله الأخير جاء بغرض الامتناع عن توسيع رقعة المواجهة مع لبنان، وفي نفس الوقت بعثت برسالة إلى حماس أن إطلاق عدة قذائف صاروخية باتجاه مستوطنات الجنوب، لن يعود بردود قوية.

وبين الخبير الإسرائيلي في الشؤون الفلسطينية، أن الأسبوعين الأخيرين لم يشهدا تصريحات تهديدية قاسية من طرف الفصائل الفلسطينية في ظل التفاهمات الجاري تنفيذها في غزة بوساطة مصرية أممية، ولكن بعد استشهاد الطفلين الفلسطينيين في مسيرات الجمعة الأخيرة عادت هذه التصريحات من جديد تسمع في غزة، كما أطلقت عدد من القذائف الصاروخية في مناطق مفتوحة.

 ولفت إلى أن أحدا ما في غزة أراد إرسال رسالة للطرف الآخر في دولة الاحتلال دون دهورة الأمور للمواجهة الشاملة، والمعادلة الجديدة التي تحاول الفصائل الفلسطينية ترسيمها بقيادة حماس واضحة وجلية، وهي أنه في حال وقوع قتلى في مسيرات الجمعة الأسبوعية فسيتم إطلاق صواريخ بغرض إسناد الرأي العام الفلسطيني، والغزي بصورة خاصة، وترسيخ قناعة بأن حماس تستطيع الدفاع عنهم وحمايتهم، كما يفعل حزب الله.

وتابع يسسخاروف  إن الوضع في غزة ولبنان مختلف كثيرا، فالحزب يمر بأزمة اقتصادية كما حماس، والمشكلة الكبرى التي تواجه الحزب هذه الأيام أن الدولة اللبنانية بأسرها تمر بحالة من التفكك الاقتصادي، وقد اجتمعت في الآونة الأخيرة قيادة الدولة من أجل البحث في خيارات إنقاذ الاقتصاد الوطني، وفي حال وجد هؤلاء أن بلدهم يستدرج إلى حرب شاملة أمام الاحتلال بسبب حسن نصر الله، فإن الأمر سيضر بصورة الحزب كحامي للدولة.

وأوضح أن الوضع الشعبي والجماهيري قد يشهد حالة من الهجرة المعاكسة من لبنان إلى سوريا، بعد أن شهدت السنوات الأخيرة في الحرب السورية هجرة شعبية وجماهيرية من سوريا إلى لبنان، مما سيضر كثيرا بصورة الحزب بنظر الرأي العام اللبناني. 

وأشار إلى أن نظرة الاحتلال الإسرائيلي لمواقف حماس وحزب الله، تري أنهما مشغولتان أكثر بالأوضاع الداخلية في عزة ولبنان، فيما "إسرائيل" منشغلة اكثر بالانتخابات المقبلة، هكذا تمضي الأمور في الشرق الاوسط، مع أن الاكتفاء بالرد الإسرائيلي الأخير على عملية حزب الله تبث رسائل ضعف واهتزاز إسرائيلية قد تلتقطها حماس جيدا في غزة".

ووفق الكاتب الإسرائيلي، فإن التطورات الحاصلة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، تجعل حماس تشعر أن إطلاقها لعدة قذائف صاروخية باتجاه المستوطنات الجنوبية لن تقابل بردود إسرائيلية قوية، وفي حال كان هناك رد فإنه سيكون في حده الأدنى.