وكالات - النجاح الإخباري - اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إعلان مسؤول إيراني عن رفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 5%، أنه "خطوة خطيرة"، ودعا خلال اجتماع حكومته الأسبوعي زعماء أوروبا إلى العمل ضد طهران بادعاء انسحاب آخر من الاتفاق النووي.

ويسمح الاتفاق النووي، الذي وقعته إيران مع الدول الكبرى الست، في العام 2015، بتخصيب إيران لليورانيوم بنسبة 3.67%. وعارض نتنياهو بشدة الاتفاق النووي، والتف على إدارة الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، بإلقائه خطاب في الكونغرس الأميركي في محاولة لمنع توقيع الولايات المتحدة للاتفاق. كذلك يؤكد خبراء وصحافيون أميركيون وإسرائيليون على أن نتنياهو هو الذي أقنع الرئيس الأميركي الحالي، دونالد ترامب، بالانسحاب من الاتفاق النووي.

وقال نتنياهو، اليوم، إنه "قرأت صباح اليوم مقالا في واشنطن بوست يفسر أن رفع إيران التخصيب أكثر من الحد المسموح به، وأن غاية هذا التخصيب الإعداد لتخصيب يورانيوم، هو ليس بالأمر الرهيب وإنما خطوة صغيرة، خطأ".  

واستخدم نتنياهو الديماغوغية لتبرير طرحه، وتساءل "كيف بدأت الحرب العالمية الثانية في أوروبا؟"، وأجاب أنها "بدأت بأن قامت ألمانيا النازية بخطوة واحدة ضغيرة وكانت هذه الخطوة الدخول إلى إقليم الراين. خطوة ضغيرة. لم يقل أحد شيئا، ولكن لم يفعل أحد شيئا. والأمر الذي تلاه كان الضم، الوحدة مع النمسا والدخول إلى إقليم السوفييت".

واعتبر نتنياهو أن الإعلان الإيراني هو "خطوة خطيرة جدا جدا. وأدعو أصدقائي رؤساء فرنسا وبريطانيا وألمانيا – أنتم وقعتم على هذا الاتفاق وقلتم إنه عندما يقومون بهذه الخطوة سيتم اتخاذ عقوبات شديدة، وأنا أسأل أين أنتم؟ ليس بالتحدي وإنما من خلال معرفة مشتركة للتاريخ بأن أنظمة استبدادية عدوانية بإمكانها تجاوز الحدود باتجاه أمور خطيرة جدا علينا جميعا. قوموا بالعمل الذي وعدتم به، وافرضوا عقوبات. ونحن قمنا بعملنا. ونحن نعمل طوال الوقت ضد العدوانية الإيرانية ولا نسمح لها بالتموضع في سورية. وأطلب منكم الإيفاء بالتعهدات في مجالكم".

وكان مسؤول إيراني قال لوكالة رويترز إن إيران ستعلن، اليوم، زيادة درجة تخصيب اليورانيوم إلى 5%، بما يتجاوز الحد الذي ورد في اتفاقها النووي المبرم عام 2015، في خطوة تشير إلى تزايد التحدي لضغوط العقوبات الأمريكية المتصاعدة.

ويأتي هذا الإعلان في وقت تزايدت فيه بشكل حاد المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران، بعد عام من انسحاب واشنطن من الاتفاقية وإعادة فرض العقوبات بعد رفعها بموجب الاتفاق مقابل فرض طهران قيودا على نشاطها النووي.

وقال المسؤول، أمس، شريطة عدم نشر اسمه، إن "الإعلان الأساسي غدا سيكون زيادة التخصيب إلى 5% ارتفاعا من 3.67% التي وافقنا عليها بموجب الاتفاق".