النجاح الإخباري - عاد بعد ظهر الجمعة وفد عسكري إسرائيلي رفيع المستوى من موسكو، بعد زيارة سريعة لإطلاع المسؤولين الروس على تفاصيل الهجوم الإسرائيلي على الساحل السوري قبل أيام، وما تسبب به من إسقاط طائرة عسكرية روسية بصواريخ المضادات الجوية السورية.

وقال مصدر عسكري في قوات الاحتلال إن الزيارة كانت "ناجعة"، وأن "الوفد أوصل رسالة مفادها أن إسقاط الطائرة الروسية كان خطأً سوريًا، وأن الطائرات الإسرائيلية لم تستخدم الطائرة الروسية كغطاء لهجومها على مواقع عسكرية سورية قريبة من مدينة اللاذقية الساحلية".

وذكر المصدر أن "التنسيق الجوي عاد إلى سابق عهده، ومتواصل طوال الوقت، وأن "إسرائيل" وضّحت للروس أنها ستواصل العمل بناءً على احتياجاتها ومصالحها الأمنية والعسكرية، ولا تنوي التوقف عن مهاجمة أهداف معادية داخل سوريا".

وأضاف أن "الجانب الروسي بدا متفهمًا للموقف الإسرائيلي وأن السوريين أطلقوا كمية كبيرة جدًا من الصواريخ المضادة للطائرات بعد وصول الطائرات إلى المطارات الإسرائيلية، إذ بلغ عدد الصواريخ المُطلقة 170 صاروخًا".

ولفت إلى أن الوفد الذي ترأسه قائد سلاح جو الاحتلال "عميكام نوركين" أطلع الجانب الروسي على تسجيلات ومكالمات وخرائط لساعة وقوع الهجوم، بما في ذلك التنسيق بين قاعدة القوات في "تل أبيب" وقاعدة الجيش الروسي في "حميميم" على السواحل السورية قبيل الهجوم، وأنه جرى إبلاغ الروس قبل أكثر من دقيقة من تنفيذ الهجوم.