وكالات - النجاح الإخباري - يستعد برلمان المملكة المتحدة والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي للتصديق على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الجديد قبل نهاية ديسمبر/كانون الأول، لكن البرلمان الأوروبي سينتظر حتى وقت لاحق.

وستبدأ عملية التصديق في بريطانيا يوم 30 ديسمبر/كانون الأول، حيث وافقت رئيسة مجلس العموم، ليندسي هويل، على طلب حكومي لاستدعاء البرلمان من عطلة عيد الميلاد في الساعة 9:30 صباحًا بالتوقيت المحلي يوم 30 ديسمبر/كانون الأول، قبل يومين فقط من نهاية الفترة الانتقالية لبريكست.

وأعلن المتحدث باسم مجلس اللوردات البريطاني، نورمان فاولر، الإقدام على خطوة مماثلة. وسيجتمع أعضاء المجلس ظهر يوم 30 ديسمبر/كانون الأول. وسيسعى الوزراء للحصول على الموافقة على الصفقة.

أما بالنسبة لأوروبا، فسيتعين على مجلس الاتحاد الأوروبي الموافقة على الصفقة، حيث يخطط سفراء الاتحاد الأوروبي في بروكسل لإجراء مناقشة أولية للنص في يوم عيد الميلاد. وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي إنه من غير المتوقع أن تستخدم أي عاصمة أوروبية حق النقض الفيتو، حيث كانت ردود الفعل الأولية إيجابية، على الرغم من أن الكثير من القادة الأوروبيين قالوا إنه لا يزال  يتعين عليهم دراسة الصفقة بالتفصيل، بحسب ما نقلته صحيفة "بوليتيكو".

واقترحت المفوضية الأوروبية تطبيق الاتفاق مؤقتًا حتى 28 فبراير/شباط.

وعلى الرغم من أن البرلمان الأوروبي لن يكون لديه فرصة للتصديق على الصفقة قبل أن تدخل حيز التنفيذ مؤقتًا، يخطط أعضاء البرلمان للتدقيق في الاتفاقية والتصويت عليها في أوائل العام المقبل.

وعبر رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي، في بيان، عن أسفه من أن مدة المفاوضات والتوصل إلى اتفاق في اللحظة الأخيرة لا تسمح بإجراء تدقيق برلماني مناسب قبل نهاية العام. وتابع ساسولي، "سيواصل البرلمان عمله في اللجان المسؤولة وفي الجلسة العامة بكامل هيئتها قبل اتخاذ قرار بشأن منح الموافقة في العام الجديد".

وأشار ساسولي إلى أنه واثق من انعكاس أولويات أوروبا في الصفقة النهائية، مضيفا إلى أنها ستحصل على الأرجح على الضوء الأخضر. ودعا ساسولي إلى عقد اجتماع لرؤساء البرلمان، المكون من قادة المجموعات السياسية في البرلمان، يوم الاثنين القادم الساعة 10 صباحًا.

وأكد عضو البرلمان الأوروبي الألماني، ديفيد مكاليستر، الذي يرأس مجموعة الإشراف على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في البرلمان: "يجب أن تكون الاتفاقية "مقاومة للماء" وتؤمن مصالح الاتحاد الأوروبي ومواطنينا وشركاتنا".

وحصل الاتفاق على داعم أكبر في بريطانيا، فقد أعلن زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر  انه سيدعم الصفقة على الرغم من عدم قراءتها.

وقال في مؤتمر صحفي، إن الصفقة ليست ما وعدت به الحكومة، لكنه اعترف بأن الخيار الآخر، وهو الخروج بدون صفقة، ستكون له عواقب وخيمة على بريطانيا.