وكالات - النجاح الإخباري - يشهد الوضع الميداني قصفاً ومعارك عنيفة بين قوات النظام وحليفتها روسيا من جانب وفصائل معارضة في محافظة إدلب.

وفي التفاصيل، أرسلت حليفة النظام الدائم روسيا تعزيزات عسكرية كبيرة في محاولة لحسم المعركة في إدلب، فإلى ميناء طرطوس وصلت سفينتان عسكريتان، فيما شهدت قاعدة حميميم في اللاذقية هبوط نحو 14 طائرة شحن عسكرية، وفق ما أعلنت صحيفة الشرق الأوسط.

من جانبها، بررت موسكو ذلك بأن لها أولويات في شمال سوريا، وفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أكد أن أحد تلك الأولويات هو القضاء على الإرهاب في إدلب، وفق تعبيره.

قتل 25 مدنياً بينهم سبعة أطفال في أنحاء مختلفة من محافظة إدلب بشمال غرب سوريا في قصف شنّته، الاثنين، قوات النظام وحليفته...

في المقابل، اعتبر وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو أنه "لا عذر" لروسيا لعدم الضغط على النظام السوري لوقف ضرباته في إدلب، رافضا في الوقت ذاته عذر موسكو بأنه لا يمكنها أن تجعل النظام يصغي لها.

تصريحات أوغلو سبقتها تحذيرات للرئيس أردوغان بأن قصف النظام لمناطق المعارضة في إدلب وآخرها بالفسفور جريمة لا تغتفر ولا يمكن السكوت عنها.

ولعل هذا الخلاف بين الضامنين التركي والروسي يعقب إعلانهما مؤخرا التوصل إلى هدنة لم تدم لساعات، مع تواصل القصف على الأرض ونزوح المدنيين صوب الحدود التركية.

وكانت وكالات أنباء روسية قد نقلت عن الجيش الروسي القول منذ أيام إن روسيا وتركيا توسطتا في وقف تام لإطلاق النار في محافظة إدلب السورية بين قوات النظام ومقاتلين معارضين.

ونسبت الوكالة إلى الجيش قوله إن اتفاق وقف إطلاق النار يسري على منطقة عدم التصعيد في إدلب وأدى إلى خفض العنف بشكل كبير الأربعاء. ولم تحدد الوكالات إلى متى سيستمر وقف إطلاق النار.

لكن الدفاع المدني حينها قال إن قصفاً مكثفاً واصل استهداف بلدات ومدن في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي بعد منتصف الليل عندما كان من المفترض سريان وقف إطلاق النار.

يذكر أن إدلب هي آخر معقل كبير للمعارضة المسلحة في سوريا.

وقد وجهت تركيا شكوى إلى موسكو التي تدعم النظام السوري، لكن روسيا ردت بأن المسؤولية في كبح جماح الفصائل المعارضة تقع على عاتق أنقرة.