وكالات - النجاح الإخباري - كشف تقرير استخباراتي مفاجئ، أن روسيا تتحضر إلى "حرب" مع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، رغم اختلال موازين القوى بين الطرفين.

ورجح التقرير الصادر عن جهاز الاستخبارات الخارجية في إستونيا، أن تواصل روسيا عملياتها للتأثير على الداخل في بعض الدول الأعضاء في الناتو والحليفة له، وذلك في إطار استعداداتها للحرب مع الحلف.

وتعد إستونيا واحدة من 3 دول تقع في البلطيق على الحدود مع روسيا، وتتعرض باستمرار لخطر جارتها الكبرى روسيا، كما إنها حليفة للناتو وتستضيف قوات تابعة له، من بريطانيا والدنمارك وفرنسا.

وأظهر تقرير الاستخبارات المعني بتقييم التهديدات لهذا العام، الذي نشرت شبكة "إن بي سي نيوز" مقتطفات منه، أن إستونيا ترى روسيا أكبر مهدد لأمنها وأمن حلفائها في الناتو.

ويقول التقرير: "تواصل روسيا تطوير وتدريب قواتها المسلحة لشن حرب واسعة النطاق ضد الناتو. رغم استبعاد احتمال حدوث السيناريو الأسوأ، فإن المفاجآت التي يرتبها نظام روسيا الاستبدادي لا يمكن استبعادها".

اقرأ أيضاً: حكم بالسجن على مدير حملة ترامب الانتخابية

وحسب مجلة "نيوزويك" الأميركية التي أشارت أيضا إلى التقرير، فإن روسيا تعتقد أن الصراع مع الناتو سوف ينشأ عن "ثورة ملونة" في دول حليفة له.

ويطلق مصطلح الثورة الملونة على أعمال الحركات والعصيان المدني وأعمال الشغب أو الحركات المطلبية في بعض الدول.

واقترح التقرير مراقبة الأحداث السياسية في دول مثل أوكرانيا وبيلاروسيا، بما في ذلك الحركات الديمقراطية المشروعة.

وبينما تنظر الحكومات الغربية إلى هذه الحركات الاجتماعية على أنها تعبيرات مشروعة عن الإرادة العامة، يعدها المسؤولون الحكوميون في روسيا تهديدا وجوديا يستحق شن حرب، بحسب "نيوزويك".

وجاء في التقرير أيضا أن "النزاع بين الناتو وروسيا لن يقتصر على العمل العسكري في أوروبا الشرقية أو دول البلطيق، لكنه سيتضمن أيضا شن هجمات روسية على أهداف أوربية غربية".

وكشف أن "القوات المسلحة الروسية تطور باستمرار عقيدتها العسكرية في مهاجمة أهداف العدو، كما تطور أنظمة أسلحة متوسطة المدى جوية وبحرية (في انتهاك للمعاهدات الدولية)، يمكن أن تستخدم في مهاجمة أهداف في أوروبا الغربية".